ليس دجلاً ولا تنجيماً ، ولا إطلاعاً للغيب ولا تبصير ، وإنما مجرد حَدْس وقراءة مستقبلية جاءت من وحي التجارب السابقة ..
-
في هذة المادة القصيرة ، ساخبركم سلفاً ما سيفعله منتخبنا الوطني في بطولة ( خليجي 22 ) التي تقام في ‘‘المملكة العربية السعودية’’ هذه الايام.
-
منتخبنا الوطني واجة اليوم على ملعب "الملك فهد" نظيرة المنتخب البحريني ، لم تتسنى لي الفرصة من مشاهدتها ، ولكني ساسرد لكم باختصار مجرياتها بحسب ما ماهو متوقع ، وسأتَكَهُّن لكم نتيجتها ايضاً ، وكما قلت في بداية حديثي ، ليس تَنْجِيم ولا تبصير ، بل مجرد قراءة تحليلية متوقعة من خلال التجارب السابقة لمنتخبنا الوطني في مثل هذه الاحداث الكروية في كل مرة .
-
إليكم أحداث المبارة :
-
منتخبنا الوطني سيدخل ملعب المبارة بحماسٍ زائد ، وإندفاع كبير ، وسيعتمد على خطة هجومية ، وسيبادر بالهجوم معتمداً على ظهيره الايمن والايسر من اجل إيصال الكرة إلى مربع الخصم ، وسيشن العديد من الهجمات مستخدماً الاسلوب الفردي المهاري ، وسيستطيع من تشكيل خطورة على منطقة جزاء الخصّم ، بينما سيكتفي ‘‘المنتخب البحريني’’ بالدفاع في الربع الساعة الأولى وسيعتمد على المرتدات.
-
المنتخب اليمني سيبدا بالتوغل اتجاة مرمى الخصم معتمداً على ظهيرة الايمن والايسر والمهارة الفردية للاعبي الوسط الهجومي ، وسيتمكن من إيجاد الفرص التي ستنتهي جميعها بالفشل بسبب الإندفاع، وقلة التركيز، والبقاء بالكرة طويلاً بين اقدام حامل الكرة، وعدم السرعة في اتخاذ القرار الصائب أما بالتمرير أو بالتسديد.
-
ستنتهي الربع الساعة الاولى من الشوط الاول بتفوق المنتخب اليمني على نظيرة البحريني الذي سيحاول فرض اسلوبة بصعوبة واللعب في وسط الملعب وسيتمكن من ذلك بعد ان يشن هجمة خطيرة على مرمى منتخبنا التي ستجعله يتذكر خطة المدرب الموضوعة قبل المبارة والعودة الى اللعب التكتيكي المنظم المعتمد على التسلسل في تمرير الكرات وعدم الإندفاع وهو ما لا يجيده كثيراً منتخبنا والذي لن يطبق منه شيء في الربع الساعة الاولى .
-
سترتفع وتيرة الحماس بوسط الملعب وسيحاول المنتخب البحريني من اللعب بالوسط وسيجد صعوبة من اختراق دفاعات المنتخب اليمني إلا عندما يعود منتخبنا إلى اسلوبة المعتاد (الإِنْدِفَاعي) الذي سيفتح اللعب امام ‘‘المنتخب البحريني’’ مستغلاً للمساحات الفارغة التي سيخلفها الظهيرين الايمن والايسر المشغولين بإيصال الكرة إلى الهجوم بنفسيهما وليس عبر التمريرات القصيرة أو البينيَّة .
-
طريقة لعب منتخبنا ستخلق الفُرَص وستؤدي إلى إيجاد الخطورة على الخصم وفي المقابل ستترك المساحات الكافية للمنتخب البحريني لإيجاد فُرَص مُتناوبة أكثر خطورة على مرمى منتخبنا ، والتي من خلالها سيتفنن حارس منتخبنا في صدِّها بصورة أسطورية ، والتي ستغطي فراغ الظهيرين المُندفعين في الأمام وسهولة إختراق الدفاع .
-
لن يستطيع المنتخب البحريني من الاستحواذ على الكرة بسبب الإندفاع البدني للمنتخب اليمني والكثافة العددية على حامل الكرة ، والتي ستجهد منتخبنا كثيراً ، وسيظلّ اللعب منحدرٍ بالوسط بين الفريقين في الربع الساعة الثانية مع وجود طلعات خجولة على مرمى الطرفين من كلا الفريقين .
-
سيستمر الحال كذلك حتى العشر الدقائق الاخيرة من الشوط الاول من عمر المبارة ، وسيبدا مستوى منتخبنا بالانخفاض بسبب المجهود البدني الزائد الذي بذلة في النصف الساعة الاولى وعدم وجود اللياقة البدنية بين اللاعبين ، وسيستغل ‘‘المنتخب البحريني’’ هذا التدني الملحوظ في مستوى فريقنا ، وسيبدا مهرجان الفرص الضايعة التي سيتألق في صدها حارس منتخبنا الوطني ، وخيانة الحظ الذي لن يحالف ‘‘المنتخب البحريني’’ حتى صافرة نهاية الشوط الاول .
=
بين الشوطين سيرتاح لعبينا قليلاً وسيستعيد عافيتة ، وسيستمع إلى نصائح المدرب وتوجيهاته التي ستعطية منحة إضافية ودفعة معنوية .
سيغيب من ‘‘الشوط الاول’’ اللمسات الفنية والتمريرات البينيَّة الذكية ولن ينجح كلا الفريقين من استغلال الركلات الثابتة الحرّة و"الركنيات" ، وسيظهر بشكل ملحوظ المهارات الفردية ، وبشكل اكبر المهارات الاستعراضية والحركات الكروية التي لا ينبغي لها الحضور في المباريات الرسمية إلا في معسكرات التدريب فقط ، وسيظهر ذلك بشكل لافت من قبل لاعبي منتخبنا الذين سيجتهدون في تنفيذها بهدف حجز مكان في قلوب الجماهير ، الذين لا يشاهدونهم بكثرة إلا في مثل هذه المناسبات أو -على الأقل- التمكن من حجز مقعد في صفوف الاندية الخليجية إن تمكن من ذلك .
كما ان في هذا الشوط لن يجري مدرب منتخبنا إي تبديلات في اللاعبين ، إلا إذا كان هناك إصابة بالغةٍ على أحد اللاعبين تستدعي خروجة من الملعب ، وهذا لن يحدث بسبب صبر وتجلد لاعبينا وتحملهم الكبير على الاصابات الطفيفة تفادياً من الخروج من المباراة ، والبقاء لمدة اطول داخل المستطيل الاخضر.
=
سيَبدَأ ‘‘الشوط الثاني’’ من المبارة ، وستكون هناك هجمات خجولة من منتخبنا من خلال التسديدات البعيدة على مرمى الخصم وكذلك الهجمات المُرتدة التي غالباً ما ينتهي بها الحال إلى خارج الملعب أو بين احضان حارس المرمى أو اقدام المدافعين ، وذلك بسبب قلّة الخبرة من جانب لاعبينا ، وسيَبدَأ ‘‘المنتخب البحريني’’ من فرضِّ اسلوبة واللعب بشكل منظم الذّي سيربك منتخبنا ، وسيخلّق الفُرَص للوصول إلى مرمى منتخبنا ، والذي سيزيد من إرتباك لاعبينا الذين لن يفيقوا من خمولهم إلا في ‘‘العشر الدقائق’’ الاولى من ‘‘الربع الثاني’’ من عمر ‘‘الشوط الثاني’’ ، وسيَبدَأ الحماس وسيلعب فريقنا بشكلٍ افضل ويقدم عروضاً ممتازة مع إضاعة العديد من الفرص الخطيرة وسيبدو -منتخبنا- الاقرب من الفوز .
-
سيبذلّ -منتخبنا- مجهوداً مُضاعفاً في هذا الشوط ، وسيستبسل من اجل الفوز ، إلى ان يصلّ إلى ‘‘الدقائق العشر’’ الاخيرة ، عندها يبدأ بالتقهقر وينخفض أداؤه ، وسيمسك ‘‘المنتخب البحريني’’ زِمام المبارة وستندر الهجمات من كلا الطرفين ، وتزداد خشونة الإحتكاك بين اللاعبين إلى ان تأتي صافرة النهاية لتعلن النهاية وتهدي الفريقان نقطة يتيمة لكلاً منهما .
-
سيخرج منتخبنا من هذه المبارة بنقطة ، والتي ستكون بمثابة مبارة المصالحة مع جماهيرة وعربون صداق لكي تنسيهم الخيبة الكبيرة في خليجي 21 و20 و19 و و الخ.
وسيمنح الجماهير الأمل في الفوز بالمباريات القادمة وسترفع من معنوياتهم وتزيد من عددهم ، وستدفعهم إلى تشجيعة بشغف في المباريات القادمة وباعداد اكبر من السابق.
=
في ‘‘المبارة الثاني’’ ستعود الثقة بين منتخبنا وبين جماهيره ،وسيواجة منتخب "قطر" بجماهير اكثر ، وخاصة من بعد ان صالحهم بالنقطة في مباراته السابقة ، كما انه سيلعب بطموح وعقلانية اكبر ، وسيحاول الاستفادة من الاخطأ السابقة ، ولكنة سرعان ما ينصدم بالخسارة في الدقائق الاخيرة وبفارق لن يتجاوز الهدف أو الهدفين.
-
سيخرج مشجعية من هذه المبارة بخيبة كبيرة ، مع تحفظ القليل على أمل التعويض في المباراة القادمة مع ‘‘الاخضر السعودي’’ الغريم الأشد ضراوة في تاريخ كرة القدم اليمنية وعلى وجة الخصوص في العشرة الاعوام الاخيرة .
=
تبدأ ‘‘المبارة الثالثة’’ مع ‘‘السعودية’’ صاحبة الارض والجمهور في نفس الملعب الذي خاض فيه منتبخنا مباراته الاولى والذي تمكن فيها من مصالحة جماهيرة لكي يعود ويخسرهم مرة اخرى في نفس ذات المكان الذي صالحهم فية.
وسيخرج منتخبنا بنتيجة مخيبة وقاسية ، وبفارق كبير من الاهداف ، ليعود جماهيرة في تلك الغيبوبة والخيبة الأمل من أداء فريقة كما هي العادة .
-
-
طبعاً .. جميع ما سبق تنبؤات ليس إلا ، قد يتخللها الخطأ ، ولكنها وبكل تأكيد لن تخلوا عن الصواب .
كما أني أتمنى أن يحدث عكس ذلك ، وأن يفاجئنا منتخبنا ويكذب كل هذه التنبؤات .
-
-
منتخبنا لا تقل حالتهُ سّوءاً عن حالة إي شيء اخر في بلادنا ، فالفساد الإداري ينخرهُ كما يَنخُر كل شيء جميل هنا ، اضافة إلى عدم وجود دوري محلي قوي وإنعدام ‘‘المحترفين’’ الذي يسمّح للاعبينا الاحتكاك مع لاعبين محترفين وايضاً ضعف الإدارة الفنية للمنتخب ، كما ان الفقر وضعف مدخول الرياضين يدفع بالكثير من ‘‘الشباب’’ إلى العزوف عن الرياضة وإهمالها .
ولا ننسى دور نبتة "القات" التي تلتهم الكثير من مجهودات الشباب وتستنزف قواهم لينتهي بهم الحال إلى مصافي ‘‘المجالس’’ وروادها ، وتحولهم من فاعلين في الجانب الرياضي إلى مشجعين فقط ، وذلك بسبب اهمال الدولة للرياضة والرياضيين ..
تحتاج الرياضة في بلادنا إلى الكثير من المجهودات لتستعيد عافيتها وتستجمع قواها .
-
مع تمنياتنا الحارة لمنتخبنا بالتوفيق والنجاح في هذه البطولة ..
وحيوا اليماني حيووووووووووه ^^