الجمعة، 10 أكتوبر 2014

صفات الأنسان العربي الأصيل



أشتهر الأنسان العربي الأصيل منذ القدم بصفات ميزته عن الكثير من أبناء عصره آن ذلك ، وحتى إلى عصر ما قبل الأسلام وبعث الله نبيهُ فيهم ، كان الرجل العربي الأصيل مثالاً للشجاعة ورمزاً للنزاهه والشهامّة ، فكان إذا قاتل لم يغدّر ، وإذا خاصم لم يفجّر ، وإذا عاهد لم يخُون ، وحتى في أشد الظروف قسوة كان يظلّ مُتمسكاً بعادتهِ وعروبته ولا يخرج عن طور أصالتها العريقة.
فقد كان إذا همّ بالتقطع على المسافرين لمّ يعترض على العير التي تحمّل النساء ، وإذا بادر إلى قتال ونزال أحدهم لمّ يبُاغتهُ ، بل أنه كان يتيح له الفرصة للأستعداد للقتال ، وقد يضطر في بعض الأحيان إلى تقديم السيف له في حالة إذا كان أعزل ولا يملك السلاح للمواجهه .
وقد أستمر "الرجل العربي الأصيل" على ذلك النحو إلى وقت متأخر من عصرنا هذا ، حتى جأت بعض الطوائف المّارقة التي لمّ تكتفي بأخرجه عن أخلاق دينه فحسب ، بل أنها جردّته إيضاً حتى من تلك الأخلاق النبيّلة التي كان يتمتع بها -الرجل العربي- على مرّ العصور ، فجعلته إذا قاتل غدر ، وإذا خاصم فجّر ، وإذا عاهد خان ، إلى أن أوصلته إلى ما نحن عليه من فقرٍ مُدقع من الأخلاق ونقصً شديد في القيمّ والمبادى التي كان يحمل مشاعرها .
فنرأهُ قد أصبح يتنكر للنساء، ويمثل بالجثث بعد إنسياب الروح منها ، ويناثر أحشائهُ بين اوساط الأبريا والمدنيين العُزلّ عبر ما يسمى بالـ"التفخيّخ" والعمليات الإنتحارية ، وكذلك الإغتيلات وقتل الاسرى وحزّ الرؤوس وغيرها من الأعمال القبيحة التي لم يكن يعرفها سابقاً حتى ما قبل عصر الجاهلية والظلال ، ومجيء الاسلام !!

فرحمة الله على عروبتنا ، واللعنة على من أفقدها أصالتها .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More