الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

الثقافة النرجسية


( الثقافة النرجسية ) ..!
==============


أن أحد آهم اسباب إستمرار المشاكل والصراعات في بلادنا ، يكمّن في تواجد ثلّة "مغرورة" مكونة من( مثقفين "عديميّ الثقافة"، وكُتاب "غير جديرين بحمل الأقلام"، وإعلاميين "أهانوا الإعلام وشرفة، ومرغوا أنفه بالتراب) جميع هؤلاء مُصابون بـ"التيّة" الفكري، و"الغرور" السياسي، ويعانوا من أمراض "النرجسّية" الأدبية، و "الغطرسة" بحصرية إمتلاك الحقيقة والصواب !

- هؤلاء للآسف غارقون في شواذّ أفكارهم ، وتائهون في غياهيب آوهامهم ، يغمضون أعيونهم عن الحقيقة كلمّا لآحت ، ويصمّون أذانهم عن سماع إقاعاتها التي تكاد تسمّع الأصمّ ، وتنطق الأبكم !
- للآسف، هؤلاء هم العنصريين فكرياً ، والعصويون لارائهم ، والطائفيين الحقيقيين ، الذين ليسو على أستعداد للتنازل ولو بشيء يسيّر عن حماقاتهم ، أو دعونا لنقول عن -هفواتهم- الكبيرة التي تكاد تتجاوزت "الحماقة" بكثير ، وغير قادرين التخلّي عنها حتى وإن شاهدوا الحقيقة بأم أعينهم، ولامسوها باطراف أناملهم، وذلك إرضاءًا فقط لغرورهم ، وتزمتهم المفرط بها ! 
-
ففي الوقت الذي كان من المفترض أن يقوموا بالمبادرة بتقديم الإعتذار لمن أَسَاءُوا إليهم ، وقاموا بالطعن في حقهم ، وقبل كل ذلك ، بالندم عن ما بدر منهم من أكاذيب وزيف وتظليل، أو دعونا لنقول -سوء فهم- والإصرار على إتهامهم بشتى التهم ظلماً، وزوراً، وبهتاناً ، على أحد مكونات هذا المجتمع ، الذي لطالمّا تعمدوا قذفة بأبشع وأقذع الإصطلاحات العصوية ، ووصفوهم بما ليس فيهم ، كـ الأمامية، والرجعية، والظلامية، والسُلالية، والعمل الدئوب على تشوية صورتهم، وتخوينهم، والتحريضّ عليهم، والطعن في وطنيتهم، وأخلاقهم، وتمادّي البعض منهم، حتى وصل به الحال إلى الطعن في اعراضهم، وعرقهم، والتشكيك في إنتمائهم لهذا الوطن برمته، والتجنّي عليهم عبر إتهامة بمحاولة إسقاط 'الجمهورية' وإعادة "الإمامة" وإلباسهم لتلك التهم الباطلة وغيرها، التي (لم ولن) يحدث منها إي شيء مُطلقاً ، حتى وبعد ما أُتيحت لهم الفرصة و وصول من تجنوا عليهم إلى أعمّق نقطة في الدولة ، ولكنة لم يحدث ذلك !
-
الأمرُ الذي لمّ يدعُ إي مجالاً للشكّ بحقيقة كذب وتزييف هؤلاء "الثلّة" للحقائق، سواء كان (بقصد أو بغير قصد) ، والذين يحاولون تبريرها الآن خوفاً من سقوط غرورهم ، وفضّ الناس من حولهم عندما بعترفوا بالحق( هكذا يعتقدون ) ، والتهرّب من "الإعتذار" عن : أولاً: لمن أَسَاءُوا إليهم، وثانياً: الجمهور الذي أوصل لهم هذه المعلومه الكاذبة، وذلك عن طريق خلق أكاذيب وإتهامات جديدة ، لكي يغطوا عن هفوتهم السابقة و لكي ليثبتوا "عبثاً" حقيقة كذباتهم السابقة التي لن يستطيعوا إثباتها إلا عبر إيقاف عجلة الزمن وارجاعة إلى الوراء !
-
وهكذا يستمرون في قذف التهم من جديد، الذي بدوره لا يولد غير الكره والبغضاء بين ابناء المجتمع الواحد وإستمرار المشاكل ، ولا يزيد ناشروها إلا سقوطاً وتعريّ أكثر وأكثر ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More