الجمعة، 24 أكتوبر 2014

القتل الممنهج ( استشهاد فتحي المعمري وزميلة )



لا أدري ..!!
هل كُتبَ لي عمراً جديداً ، أم أني حُرمت من العمر الجديد !؟
-
اليوم .. حظِيتُ بشرف مصافحة أحد ضيوف الرحمن ، ونِلْتُ مكرمة كريمة بالحديث مع من أرتقت أرواحهم للعيش عند عزيزٍ مقتدر ، بعد دقائق قليلة من لقائي بهم كالأسد شامخين بأحد عرائِنُ "اللجان الشعبية" الشرفاء ، وهم يؤدون واجبهم الانساني أمام الله والوطن ، ويذودون بارواحهم للدفاع عن كرامة الأرض والأنسان وشرف المواطن من دنس بعض أمراض النفوس ، الذين لا يجيدون سواء الغدر والإحتيال .
-
صافحتهم ، ولمّ أعلم بأنه سيكون أخر لقاء بيني وبينهم بهذه الحياة الزائلة ، ولمّ يُشفىَ غليل مُعصمي وكَفّي من مُلامسة كَفّي عريسا هذا اليوم البائس ، ولمّ أتشّبع من حرارتهما على كفي لعليّ أستمد شيئاً من شجاعتهما أو أبلغ الأسباب وألمحّ شِّقً من "الفردوس" الأعلى التي نزلا اليوم فيها .
-
وقفتُ لاحادثهما قليلاً ثم أنصرفت -ويا ليتني لم انصرف- إلى مكان غير بعيد من مكان إرتقاءهما إلى العالم الاخر حيث الأنبياء والصالحين ، لأتفاجئ بعدها بدقائق قليلة بتفتح السماء لإستقبال ضيوفها بعد سماع الاعيرة النارية ، التي إذ حاولت سلّب حياتهما ولكنها لمّ تدري بأنها قد منحتهما حياةٌ أبدية ، وعيشةٌ هنيةٍ كانا يحلُمان بها منذ نُعُومة ظِفرَيهِما . .


====
الصورة لمكان جريمة اليوم التي كانت ترابط فيه اللجان الشعبية في شارع شيراتون ، والتي تعرضت لاعتداء غادر وجبان عصر اليوم ، من قبل مسلحان مجهولان كانا يستقلان دراجة نارية ، مما أداء إلى استشهاد 2 من افراد اللجان الامنية .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More