الجمعة، 3 أكتوبر 2014

التضليل الإعلامي


( التضليل الإعلامي ) ..!
=============

لنّ أُصدقكم، ولنّ أُبالي لتراهاتكم ...

دعوني وأتركوا شأني، فأنا لدَي 'عقلٌ' الله وهبني أياه كي أُفكر به، وأمتلك 'بصيرةٌ' استطيع من خلالها التمييز بين الخبيث والطيب، دون الحاجة إلى كذبكم، ودجلكم، وتضليلكم الإعلامي.

فلن أصدق بعد اليوم إعلامكم الأرعن الذي لطالما نشر أخبار غير موجودة، وزور حقائق كانت صحيحة، وقدم تحليلات كاذبة، وتنبؤات مبنية على آوهام لم يتحقق منها شيء، وأستمر في تشوية صورة أناس لم أشاهد منها إلا كل جميل، وحاول تلميّع وتجميل اخرين لم ألمسّ منهم إلا كل سيىءٍ وقبيح، والتي جميعها تأكدت منها بنفسي، ولآمست عدم صحتها "أنا" ولم يخبرني بها فلان أو فلتان.

لن أصدقكم، طالما الواقع يثبت عدم صحة كلامكم!
ولن أنخدع بهرطقاتكم، طالما وأنا أعيش بالقرب من الحقيقة التي لطالما حاولتم إخفائها وتضليلها! 
ولن تستطيعوا خداعي مطلقآ، طالما وأنا من موطن الحكمة والإيمان، وإلى الأسلام أنتمي، ورسولي وقدوتي "محمد" الذي قال : (المؤمن لا يلدغ من جحرآ مرتين).

لن أصدق تقارير إعلامهم، ولا بمصادرهم الموثوقة، ولا وكالات إنبائهم، التي تجلب لقرائها الغبن والحروقة.

لن أكترث بتقارير قناة "الجزيرة"، ولا ببرامجها الفتنوية الحقيرة.

لن أبالي بأخبار قناة "العربية"، ولا قناة الBBC ومراسلها غراب!

لن أهتم بتغريدات "طامح"، التي توحيّ بأن من يكتبها شخصاً 'مُخدر' وضابح .

لن أستمد معلوماتي من طويلات اللسان، من حائط "القيلي" أو "توكل كرمان"، ولا من إي موقع من مواقع "الإخوان"، التي معظمها منابع للزور والبهتان، وليس لها إي دليل أو برهان، بل هي هذيان في هذيان.

لا تعنيني منشورات "الأنسي" المفزُعة، ولا لحملتة المريضة "أولاد تسعة"، فأنا لست ناقصاً ، ولديّ أصدقاء من عائلات متنوعة، وهم جميعآ كالنجوم على السماء مرصُعة، ومن يحاول التفريق بيننا سيفشل ويلقى مصرعة.

لن أهتم بأخباركم التي تتنافى مع ما أشاهدة في الواقع، فأنا أشاهد اسماك وهم يريدون إقناعي بأنها ضفادع!

لن تخيفني تحليلاتكم المُستقبلية، أو تحذيراتكم من سقوط العاصمة أو الجمهورية، لكي يثنيني من الخروج في ثورة شعبية، والمطالبة بأبسط حقوقي الأولية، وذلك خدمة للفاسدين والقوى العبثية.

لن أغمض عيناي عن الحقيقة التي أعايشها أنا، وأذهب لتصديق آوهام المرجفين والمرتزقة التي كل همُها هو إستمرار إتساع الفجوة بين أبناء الشعب الواحد، وتمزيق نسيجة الإجتماعي الوثيق، من خلال بثّ السموم والفتن، في محاولة لتقسيم أفرادة إلى طبقات، وطوائف، وأحزاب، ومذاهب، متناحرة في ما بينها،وذلك خدمةٌ للمشروع "الصهيوامريكي" الرامي إلى تقسيم العرب والمسلمين، إلى جماعات هزيلة، ضعيفة القوة، منهمكة في صراع نفسها، وبالتالي يسهل إختراق صفوفها، ومن ثم هزيمتها، وإستعمارها في نهاية المطاف .


أنا يمني .. 
أنا أقوى من التضليل الإعلامي .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More