الجمعة، 17 أكتوبر 2014

لم يسقط حزب الاصلاح


( لمّ يسقط "الإصلاح") ..!
==============



وآهمٌ من يعتقد إن حزب "الإصلاح" قدّ سقطّ !
وجاهلٌ من يظن إن سقوط (حُمران العيون أو حمران الذقون) وفسادهم ، يعني سقوط حِزب عريق ومتأصل كحزب التجمع اليمني للإصلاح !

وقليل الخبرة من يراهن على أن خسارة "الإصلاح" ستكون مرهونة بخسارة أو رحيل أو سقوط إيآ كان من اعضاءة أو منتسبية ، لسيما الفاسدين والشواذّ منهم !


فحزب "الإصلاح" ومنذ تاريخ تأسيسه ، لمّ ولن يكن يوماً مُجرد (افراد أو أشخاص) بحدّ ذاته ، بل كان منظومة متكاملة ومترابطة فيما بينها ، يوازي حجمهُ حجم "وطن" بأسرة ، إذا ما سار وفق اللائحة التى رسمها لنفسه ، وكرسّ مجهوداته لتنفيذ تلك الأهداف التي تأسس من اجل تحقيقهُا .

فليس "حميد الأحمر" هو "الإصلاح" ولا صندقته ، ولم يكن "محسن" ولا "الزنداني" بمفردهما ، حزب التجمع اليمني للإصلاح، مطلقاً !

إن من سقط اليوم ليس "الإصلاح" ، ولا كوادرة، ولا أهدافة، ولا افرادة، ولا مكانتة السياسية!
بل سقط اليوم من كان سبب في تزمّت هذا الحزب ومن افقدهُ "مدنيتهُ" سنوات طويلة ، وسقط ايضاً ما كان سيسبب في انهيار الحزب حقاً، لو لا انهم سقطوا .


لدّى "حزب الإصلاح" فرصّة ثمينة لإثبات حقيقة ما سبق ، يستطيع من خلالها دحضّ الشائعات وتكذيبها، عن تنشيط كوادرة المدنية المُعتدلة، وعدم الإتكال إلى تلك القوة المُهترئة "المُترطفة" التي لمّ تجلّب للحزب سواء المتاعب والمشاكل ، والتي أخرجته من دربة المدني السياسي إلى الطريق العصوّي القبلي المُتطرف التي لمّ يجنِي ثمارها سواء النافذين والمستثمرين بإسم هذا الحزب .

إن الفرصّة الثمينة التي اتحدث عنها، هي رحيّل من عاثوا الفساد بإسم هذا الحزب وتلطخت إديهم بالدماء تحت رآيته ، والذي جلّب للحزب الكثير من العقبات والثارات لمّ يسلم منها سواء المُتسببين لها ، ولم يستفيد منها سواء المتاجرين باسمه، اما "الحزب" والكثير من الشرفاء المنتسبين فيه، لمّ يجنوا من وراءها سواء المتاعب فقط .

إن جميع المشاكل التي يمرّ بها الحزب اليوم ، مُتعلقة بأشخاص فقط؛ تستّروا خلف هذا الحزب ، واستظلوا تحت رآيتهِ ، ولا يوجد للشرفاء فيه (لا ناقة ولا جمل) .

فأنتم -إي اعضاء الحزب الشرفاء- ليس لكم إي علاقة بالمشاكل التي يمرّ بها القيادات الفاسدة، ولا لكم شأن في ثارات "الفرقة" وفساد قائدها العجوز ، ولا يوجد لكم صلّة بإختلاسات صاحب "الصندقة" وشركة سبأفون، ولا تطرف "الجامعة" وإرهابها ، تعنيكم !

فأنتم -إي اعضاء الحزب الشرفاء- لمّ تنهبوا "الجنوب" ولا يوجد لكم شبراً واحد في ضواحيه ، و ابرياء من دماء أبناء "صعدة" ولم تدّمروا بساتينها ، ولمّ تفجروا "النهدين" ، ولم تشاركوا في فساد ما قبلها أو ما بعدها .
وها هي ثورة الشعب (21 سيبتمبر) قد قربت لكم المسافة، وازاحت عن كاهلكم أشقياء حزبكم ، واسقطت عنكم من كان يفترض أن يكون إسقاطهم على إيديكم أنتم ، والخروج عليهم .

إذن فلماذا تقحمّوا انفسكم في صراعات شخصية لا شأن لكم فيها ، وتخصُ من لو سألت اصغر عضو في الحزب عنهم ، لأخبرك بأنهم أكبر الفاسدين !

الحزب لم يخسر السلطة ، ولازال إلى اليوم مشارك فيها ، وكذلك أيضاً في صنع قرار البلاد السياسي، وليس بحاجة إلى تطرّف الجامعة، ولا معسكر الفرقة، ولا لأموال قطر "موزة" وصندقة الفاسدين!

فلا تخسروا ما تبقى لدى حزبكم من امتيازات اليوم، وتخسرون بلدكم ايضاً من خلال تمريرّ مخططات من اسقطهم الشعب ومؤامراتهم البائسة الإنتحارية، التي يعلم واضعوها انها مخططات إنتحارية تهدّف إلى تدميرّ الشعب -الذي أنتم جزء منه- والأنتقام منهُ بسبب وقوفة ضدهم وضدّ مصالحهم التي أنتم بعيدين عن خيراتها ، والتي لو تحققت تلك المخططات ستكونون انتم أكبر الخاسرين والمتضررين باستثناء هؤلا من يدفعنكم للاستماتة عليهم ، الذين سيكتفون بما تبقى لديهم من أموال وينتقلون للعيش بها خارج البلاد ..

انفضّوا عن حزبكم غبار اصنامكم المُحطمّة، وثوروا على بقاياها المترنحة داخل الحزب، وانتشلوا "الحزب" من بين ايديهم الملطخة بالدماء والفساد، وألتفوا حوّل كوادركم الشابة "المُعتدلة" والمغمورة، والمدفونة تحت رماد الزمرة الفاسدة، وتبرأوا علناً من جرائمها وفسادها التي لا شأن لكم فيها ، ولا ترضونها أنتم لأنفسكم ولا على أبناء شعبكم، واستعيدوا للحزب مكانتة التي حاولوا تغييبها، واستقبلوا تلك اليد التي أمتدت لكم بالمصالحة والمشاركة لبناء اليمن، وفوتوا على الأشرار فرصّة الانتحار وخرقّ السفينة ، وأغراق من عليها . .

وإن لمّ تستطيعوا إنقاذ حزبكم، وإنتشالهِ من بين ايدي المفسدين وبقاياهم!
فانشقوا عنه وشكلوا حزب جديد وأسموة ما شئتم ، وأبنوا حزبكم الجديد على أسس جديدة خالية من الفاسدين والنافذين ومن فسادهم ، هذا إذا كانت كفتهم ارجح من كفتكم داخل الحزب -وهذا ما لا أعتقدة مطلقآ، لأني اؤمن ان خياركم اكثر من شراركم- وستستطيعون بإرادتكم القوية التخلص من الانتهازيين وتفرضون إرادتكم العادلة والقوية عليهم..


خذوها نصيحة صادقة صدوقة ، من شخص طالما أختلف معاكم ، ولكنه ظلّ ناصحاً لكم وسيظلّ كذلك دائماً ...
أخوكم / العزي محمد .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More