الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

رسالة حميمية

رســالة حَميميّة
---------------------


أخوتي واصدقائي وزملائي في "أنصار الله" ، أن من يتربصّ بكم، ويحاول النيّل منكم، ومن كان ولا زال يتعمد نشر الكذب عليكم، ويعمل جاهدًا من أجل تشوية صورتكم أمام الشعب، أصبح اليوم في حالة يُرثى لها، وموقفهُ أصبح ضعيف جدآ، بل يكاد يَختفي ويتلاشى من شدة ضعفة، وذلك من بعد نجاحكم الساحِق في كشف حقيقتهم وتعريتهم أكثر وأكثر أمام الشعب ، والذي لم يكن ليحدث ذلك إلا من خلال صَبركم، ونُبلكم، وأخلاقكم، وطيب معدنكم، وصدق نواياكم التي لمسّها الجميع منكم ساعة اقترابكم الإيديولوجي منه، ودحض كل أكاذيبهم وأراجيفهم التي كانت تُقال عنكم بصورة "عملية" في الميادين وليس مُجرد كلامٌ مُستهلك يُنشر في الصحف و المواقع الإلكتونية فقط، وخاصةٍ من بعد وصولكم إلى العاصمة "صنعاء" وإلتزامكم بما وعدتم الناس به، وثبوت عدم صحة كل ما كان يُقال عنكم من أوهّام سقوط الجمهورية وعودة الإمامة وغيرها من الأكاذيب التي كان يستغلها البعض لتخويفّ المحتمع ..

وها أنتم اليوم قد إجتزتم شوطآ كبيرٌ في سبيل تحقيق ذلك ولمّ يبقى لكم إلا القليل فقط لكي تسدوا تلك الفجوّة التي صنعتها جلاوزة وقساوسة الإعلام والتظليل .

صدقًا لقد أصبح موقفهم ضعيف، ولم أبالغ مطلقًا عندما قلت أنهم في حالة يرثى لها، فهم لم يعدّ لديهم ما يقولوه عنكم، وأصبحوا عاجزين عن خلق إي مادة إعلامية جديدة ليستهلكوها ضدكم، أو أي تشكيك جديد يستطيعون من خلالة الحد من تزايد ثقة الشعب المتنامّية بكم، أو ايقاف تمددكم المُتسارع الذّي بات يُهدد كيان فسادهم كلما توسع أكثر وأكثر، وتهاوّي حصون طُغيانهم المهترئة ، وطيّ صفحة جشعهم إلى الأبد، فلقد أنتصرتم عليهم "اجتماعياً، وثفافياً، وفكرياً، وأخلاقياً، وأنسانياً، وتنظيمياً، وعسكرياً، وقبلياً، وسياسياً، وغيرها" ولمّ يتبقى لهم إي شيءٍ جديد للخوّض فية غير التشكيك بمقدرتكم على المحافظة بما حققتوه من إنتصارات ومكاسب، واستمراركم بنفس هذا الإصرار والحمّاس، وهو ما قدّ بداءوا بالمُراهنة علية مؤخرًا، وكذا بمدّى ثباتكم وعدم إنزلاقكم إلى ما يحلمّون بهِ، المُتمثل (بسقوطكم!) والعياذ بالله .

ولكن هذا الحلمّ سيظلّ حلمًا، ولن يحدث أبداً، 
وذلك بسبب إيماني المُطلق بقدراتكم الخارقة والفذّة على تجاوز أخر أختبار لكم والنجاح فية، وتخطي العقبّة النهائية التي تحتاج إلى المزيد من العمل، والصبر، والتضحية، والمجهود المُضاعف.

أن رجائي وحثي عليكم بمواصلة ما بدأتم به، ليس من أجل مصيركم أو مصير مُستقبكم وحسب، بل هو من أجل مصّير "اليمنيين" ككل الذين باتوا يرون بشائر المستقبل المُشرق من خلالكم، ويتطعون فيكم الآمال في تحقيق أحلامهم المغتصبة منذ أعوام و تخليصهم من "الفساد" والمفسدين، الذين حالوا بينهم وبين تحقيق أحلامهم وآمالهم المنشودة.
وقد أثبتت لنا الأيام مؤخرًا، بأن من يتربصّ بكم الدوائر ليسو اعداءًا لكم فحسب ، بل هم أعداءً للشعب كافة ، لأنهم يعادون جذوّة الأمل الوحيدة التي تحرّق "الفاسدين" بوهجّ شرارها ، وتشع نوراً كلما كبرت وأزدادت مساحة قطرها ...

وتذكروا جيداً يأنهُ:
«من السهل الوصول إلى القمّة .. ولكن من الصعب المحافظة عليها» ، 
فكونوا بحجم هذا الحدث والمسئولية ..

تحياتي ،،

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More