الخميس، 21 أغسطس 2014

قصيدة بعنوان تُبهرُني

تُبــهــرُني*
( العزي محمد )



تُبهرُني
حِينَ تُخاطبني
بِجمَالِ شَفتيهَا الفتّانْ .
...

تأخُذني
مِن بِينِ مكاني
إلِى عَالمٌ مَنسيّ كالجَان .
...

تَفتحُ لي
أبوابُ مُخيلّتي
وَتصنّعُ لِي عِقدًا وَجناحَان .
...

وَتحَمِلُني
وأحلّقُ مَعها
عِند سمّاع صُوتها الرَنّانْ .
...

تقَحَّمْنُي
بِسراديبِ مُهْجَتُها
وأَغُوصُ بعالم منِ التَيَهانٍ .
...

والنُجومُ
تتجمَّع في جَفْني
تتَــــلألأَ ألاف الألّــوان .
...

 يُنْسِّيَنيّ
جَمالُهَا يُنْسِّيَنيّ
حَدِيثي مَعهُا والعُنْوان .
...

يُثِيرُني
رَذاذ أنغَامُهَا
كأني الرَّبابَة وهَي الكَمان.
...

تَعزِفُ
لِي سِيمْفُونِيّةٍ
أجملُ مِن كُلِ الأَلْحَان .
,,,

تَجعَلُ مني
سَاعةً بِمِعصَمِهَا
وتَتوقّف عَقَارِبُ الأَزْمان .
,,,

أو طَفْلاً
مُمَسَّكٌ بِيدِهَا
يَتَرَقَّبُ مَوعِد الإِحتِضان.
,,,

تَتَغيّرُ
جَمِيعُ أَشْيَائي
 ويتوقّف قلبِي مِن الخَفَقَان .
,,,

تَعودُ
الشمسُ لمَرْقَدِها
 ويَبدَأ عقليّ بالْهَذيَانِ .
,,,

تَتَفَتَّحُ لي
 أَسْوارٌ حَدائِقُها
وأَبدَأُ فِي قطَّفِ الرُمان.
,,,

وتَعَضّ
بِشَفتاهَا أصِبعهَا
وأَتَهَيّأُ لصَيِدِ الغِزلاَن.
,,,

وإذَا أَطلقَت
 العِنانَ لجَدائلُهَا
ويُغْمَى عَليّ لِعَامَان .


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More