الجمعة، 8 أغسطس 2014

سلم الرقي

الانسان بطبيعته الفطرية مادّي يؤمن بما تشاهدهُ عيناه -في كثير من الاوقات- وهذا يفسر إنجرار الكثير من الناس وراء حب المظاهر أكثر من المضمون نفسة .

ولكن الشيء الذي تميزّ به بني أدم عن غيره من سائر المخلوقات هو "العقل" ، الذي من خلاله نستطيع إدراك الاشياء التي لا نراها بأعيننا مثل : ( الألم ، والشعور بالسعادة ، والحزن ، والغضب و و الخ ) هذه أشياء لا نستطيع حقاً ان نراها بأعيننا ولكن نستطيع الأستشعار بها وهذا ما يؤكد وجودها فعلاً ، مما يجعل العقل يؤمن بها  .

وكذلك بقية الأشياء الغيبية الأخرى مثل ( الروح ) .
فالشيء الذي يمُيز بين جسم الأنسان وإي جسم أخر هي وجود "الروح" فيها ، فلولا "الروح" لصارت جميع الأجسام ساكنة وهامدة عاجزة عن الحركة ، والشيء الذي يدفعنا إلى الأيمان بها هي تلك الدلائل القطعية التي نشاهدها يومياً في حياتنا وهي "الموت" التي تحول الأجسام من جسم متحرك إلى هامد .

وعند التدرج إلى الأعلى في سلّم الإيمان بالغيبيات حتى نصلّ إلى أعلى مرتبة فيه وهو الإيمان بـ"الله" -وهو المعيار الهام والحقيقي الذي يميز البشر عن الحجر - والذّي جميع تلك الأشياء من حولنا توحيّ لنا بوجودة .
فالشجر والحجر والماء والجبال والأنسان والنجوم والحيوانات و الكون و و الخ ، جميعها أشياء توحي ّبوجود قوة خارقة أستطاعت من صنّع كل هذه الاشياء في احسن صورة وتكويّن ، وهي المتمثله في "الخالق" الذي ليس كمثلهِ شيء .

ان الإيمان بالخالق سبحانه وتعالى هو ما يميزّنا عن من سوانا من المخلوقات ، فإذا فقدّنا هذا "الإيمان" فسنكون في درجة مساويه مع الحيوان ، أو يمكن أقل درجة منه ، لأن الحيوان يحتل مكانه علية -نوعاً في سلّم الرقيّ الإيماني بالغيبيات ، لأنه يمكن له يؤمن بوجود "الألم" وكذلك "الجوع" حتى ولو لم يستطيع من رؤيته ، فتراه يهرّب -في بعض الاحيان- من تلك الأشياء التي من الممكن ان تسبب له الأذى ، أو يسعي في بناء الكمائن والشرك بهدف الاصتياد وأسكات جوعة .


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More