الانسان بطبيعته
الفطرية مادّي يؤمن بما تشاهدهُ عيناه -في كثير من الاوقات- وهذا يفسر إنجرار
الكثير من الناس وراء حب المظاهر أكثر من المضمون نفسة .
ولكن الشيء الذي
تميزّ به بني أدم عن غيره من سائر المخلوقات هو "العقل" ، الذي من خلاله
نستطيع إدراك الاشياء التي لا نراها بأعيننا مثل : ( الألم ، والشعور بالسعادة ،
والحزن ، والغضب و و الخ ) هذه أشياء لا نستطيع حقاً ان نراها بأعيننا ولكن نستطيع
الأستشعار بها وهذا ما يؤكد وجودها فعلاً ، مما يجعل العقل يؤمن بها .
وكذلك بقية الأشياء
الغيبية الأخرى مثل ( الروح ) .
فالشيء الذي يمُيز
بين جسم الأنسان وإي جسم أخر هي وجود "الروح" فيها ، فلولا
"الروح" لصارت جميع الأجسام ساكنة وهامدة عاجزة عن الحركة ، والشيء الذي
يدفعنا إلى الأيمان بها هي تلك الدلائل القطعية التي نشاهدها يومياً في حياتنا وهي
"الموت" التي تحول الأجسام من جسم متحرك إلى هامد .
وعند التدرج إلى
الأعلى في سلّم الإيمان بالغيبيات حتى نصلّ إلى أعلى مرتبة فيه وهو الإيمان
بـ"الله" -وهو المعيار الهام والحقيقي الذي يميز البشر عن الحجر -
والذّي جميع تلك الأشياء من حولنا توحيّ لنا بوجودة .
فالشجر والحجر
والماء والجبال والأنسان والنجوم والحيوانات و الكون و و الخ ، جميعها أشياء توحي
ّبوجود قوة خارقة أستطاعت من صنّع كل هذه الاشياء في احسن صورة وتكويّن ، وهي
المتمثله في "الخالق" الذي ليس كمثلهِ شيء .
ان الإيمان بالخالق
سبحانه وتعالى هو ما يميزّنا عن من سوانا من المخلوقات ، فإذا فقدّنا هذا
"الإيمان" فسنكون في درجة مساويه مع الحيوان ، أو يمكن أقل درجة منه ،
لأن الحيوان يحتل مكانه علية -نوعاً في سلّم الرقيّ الإيماني بالغيبيات ، لأنه
يمكن له يؤمن بوجود "الألم" وكذلك "الجوع" حتى ولو لم يستطيع
من رؤيته ، فتراه يهرّب -في بعض الاحيان- من تلك الأشياء التي من الممكن ان تسبب
له الأذى ، أو يسعي في بناء الكمائن والشرك بهدف الاصتياد وأسكات جوعة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق