ألا تلاحظون .. بأن كلما صعدّ "انصار الله" من نشاطهم الثوري في الساحات ودعوا "الشعب" بالخروج للتظاهر ضد الفساد بمختلف اشكالة، يحدث بعده مباشرة حرب في مناطق مختلفة ضد 'الحوثيين' !!
فمنذ قيام الثورة المسروقة "ثورة
الشباب" التي اندلعت أبان العام 2011م وإلى يومنا هذا ، وهم لا يشنوا إي
عدوان ضد "الحوثيين" إلا من بعد أن يحدث تصعيد ثوري لهم في الساحات .
فمثلاً ؛ حرب "دماج" الأولى التي
إندلعت بعد التوقيع على المبادرة الخليجية ( مبادرة بيع الثورة ودماء الشهداء)
ورفض الحوثيين الإعتراف بها، واختيارهم الاستمرار في فعلهم الثوري السلمّي حتى
تتحقق كامل الأهداف التي خرج الشباب ، من بعدها مياشرة شنة هذه الحرب .
وكذلك هو الحال في حرب المنطقة الوسطى (أب) التي
جاءت بالتزامن مع بداية الحوار والوطني الشامل ، وإعتزام مكون "انصار
الله" بالمشاركة فية .
وأيضا في حرب "دماج" الثانية التي
اندلعت بشكل كبير وواسع من خلال فتح اكثر من جبهه للقتال عليهم ، والتي تزامنة مع
رفض مكون "انصار الله" على تمرير إي من مشاريعهم التخريبية داخل
"مؤتمر الحوار" الذي كان من المفترض أن يكون "وطني" ولكن
مراكز القوى وبعض الاحزاب ارادوا غير ذلك .
ومن بعدها جاءت احداث "حاشد" وفتح جبهه
جديدة هناك ، التي جاءت بعد رفض "انصار الله" على التوقيع على ضمانات
مخرجات الحوار وآلية تنفيذها وأعتيال الشهيد "احمد شرف الدين" ومن قبله
الشهيد "جدبان" في محاولة منهم إلى جر العاصمة "صنعاء" إلى
مربع الصراع .
ومن ثم محافظة "عمران" التي تزامنة مع
إنطلاق حركة "11 فبراير" المطالبة باقالة الحكومة واجتثاث الفساد من
جذورة .
واخيراً ؛ ما حدث اليوم في محافظة
"الجوف" ، وذلك من بعد أن أعلن المكتب السياسي ل "انصار الله"
رفضه القاطع لهذه الجرعة ، والتحضير لمظاهرة وآسعة رافضة لها وإزالة الفاسدين .
وقد لا تسعفني ذاكرتي في تذكر بقية الأحداث ولكن
اعتقد بأن ما ذكر أنفاً يكفي لتفسير سبب الإعتداءات المتكررة على "انصار
الله" وشن الحروب والحملات الإعلامية التحريضية ضدهم ، وذلك بسبب مواقفهم
السياسية التي لا تصب في مصالحهم وعدم القبول بالتأمر معهم -كما تفعل بعض الاحزاب-
ضد ابناء الشعب .
0 التعليقات:
إرسال تعليق