الثلاثاء، 13 مايو 2014

تبًا موطني وسحقًا يا دياري
وبَئِيسٍ لهما فهما سبب إنهياري
~
أصبحنا أَشْلاءٌ، أصبحنا دمارِ !
أصبحنا في زمن غريب الأطواري
~
لن أصمت وساصرخ عبر أشعاري
وسأكتب ما أريد، وعن ما هو جارِ
~
سأتمرد وسأعلن للناس إنكساري
ولن تُكَبِّلُني أعرافي عن قراري
~
نعم انا غريب، والغربة داري
والهّم مُسكني والكَدَرُ أسَفاري
~
ضاقت بي السُبل جميعُها
وأُنهِكت قوايا وسَأت أقدارِ
~
ابحث عن أشياء لا اجدها
وعن اجوبة لتساؤلي واستفساري
~
ومن سيجبُ عن تساؤلنا
ومن سيجبني عن سؤالي الناري
~
لماذا نكتب في دفاترنا ؟!
لماذا نضيع وقتُنا بصياغة الأشعارِ ؟!
~
لماذا نقرأ كتب مناهجنا ؟!
ومدينتنا لا يهمها أمرُ الشُطارِ؟!
~
لماذا نهتم بمن لا يهمهُ أمرُنا
لماذا نستنزف قوانا في الأفكاري ؟!
~
فلا أحد سيصغي لحلولنا
وسترمى مجهوداتنا عرض الجدارِ ؟!
~
نكتب ولا يستفيد سواء غيرنا
ونكافح ليأكل ثمارةُ الأشرارِ
ِ~
لماذا يا صنعاء وما هو ذنبنا
لكي يسرقون أتعابنا بوضح النهارِ ؟!
~
أم أنتِ أصبحتِ قبرٌ لنا
ام اصبح الموت عليكِ إجباري!
~
نعم .. لقد سَّأَمُنَا الحياة هنا
وأصبحت أنظارنا الى بلدان الجوارِ
~
هل هذه قِبْلَةُ البَعثاتِ التي كانت ؟!
أم هِي بَلاد "السَد" بعد الإنهيارِ
~
لماذا يا موطني لم تعُدّ موطِنُنا
لماذا أصبحت ملاذا للفُجارِ ؟!
~
أكتب وأبكي على حالنا
وحالنا يبكي من وضعنا العاري !!
~
هل هذه صنعاء التي أعرفها
أم أن البلدان تتغير إذا صرنا كبارِ !!
~
عودي كما كنتُ اعرفُكِ
وانبذي سقمكِ وانفضي عنكِ الغبارِ 


من أشعاري ..
8 مايو 2014 




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More