يظهّر بشكل جلّي لجميع المتابعين للشأن اليمني أسباب هذه الأزمة التي يعاني منها البلاد ، كما بات واضح للعيان المتسببون في إفتعالها ، في هذا التوقيت تحديدا الذي تزامن مع بدأ حملاته الجيش العسكرية للقضاء على ما يسمى بالقاعدة ، وهذا ما أثار حفيضة وأمتعاض بعض الأطراف والقوى السياسية التي تشارك الرئيس "هادي" الحكم .
هؤلاء الذي بدأت مواقفهم بالظهور لمناهضة قرار الرئيس "هادي" القاضي بأستاصال من عاثوا في الأرض الفساد وإشتذاذ شئفت من أكثروا بالتفجيرات والإغتيالات ونكلوا بالعباد ، عندها أحسوا بخطورة ما يجري من دحر لأوكار حلفائهم المخفيين ، وقطع لأياديهم الخفية المخصصة لتصفية خصومهم السياسيين ، وأبادة جماعية لمحزون القوة الإحتياطية التي كانوا يستعينون بها لفتح الجبهات عند الحاجة وإمدادهم بالعون والمدد عند الطلب ، بعدها سارعوا الى تدارك الموقف من خلال تخويف الرجل الأول في الدولة "هادي" بفزاعة "الدفاع عن الجمهورية" وأسطورة "عودة الأمامة" القادمة من الشمال وأوهام "سقوط العاصمة"، في محاولة يأسة لصرف الأنظار عن الخطر الحقيقي الذي طال ضباط وأفراد المؤسسة العسكرية وكذا المعسكرات ، والذي بات يهدد حياة الرئيس التوافقي "هادي" شخصيا وذلك عندما وصل أذاهم الى مقر عمله "وزارة الدفاع - مجمع العرضي" في الكانون الأول من العام الماضي .
ومع أصرار الأخير وعدم رضوخه لفزاعات القوى السياسية المشاركة في الحكم ، تعمدت القوى النافذة الى قصم ظهر الدولة من خلال افتعال الأزمات و أغراق البلد في غياهيب الظلام و شحّة توفير المشقات النفطية ، وأستخدامها كورقة ضغط على "هادي" للتوقف عن ما بدأ به في محافظتي "ابين" و"شبوة" .
بهدف خطف الأضواء عن ما يقوم به "الجيش" من ملاحم بطولية ضد ما يسمى بالقاعدة ، والتي حظيت بمساندة شعبية واسعة من الجميع ، وجعلها تبدو وكأنها حروب عبثية لا طائلة منها ..
إلا ان تلك الحيل لم تنطلي على القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير "عبدربة" ، وأستمر في تطهير تلك المناطق من رجس الأجانب التكفيريين وتدمير أخر معاقلهم فيها ، الأمر الذي دفع قوى الظلام الى رمي أخر أوراقهم وتفجير الوضع في "عمران" وكذا "أب" لأقحام "الجيش" في حرب خاسرة وغير عادلة ضدّ المواطنين ، وتخفيف الضغط عن حلفائهم وأبناء عمومتهم "الأجانب" الوافدين .
بأختصار .. هذه هي الحكاية برمّتها ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق