الأربعاء، 21 مايو 2014

كفى دجلاً وتظليلاً وكذبا ..


كفى دجلاً ، ويكفي تظليلاً وكذبا ..


ان التجوّل هذه الأيام بين أسطر الصحافة اليمنية يشبة الى حد ما التجول بين إزقة انابيب الصرّف الصحي لدى الدول المتقدمة ، جميعها لها نفس الرائحة الكريهة !
نعم أنا أعني هذا وليس مبالغ فيه أن قلت ذلك ، والسبب هو محتوّى تلك السطور الراكدّة بالتظليل والمليئه بالدّجل السياسي المكتوب باسلوب ركيك لا يصل الى مستوى الموضوع الذي يتناوله ، والمكتضة بالحروف المزيفة للحقائق بطريقة صّبيانية لا تنطلي على إي قارئ حصّيف .
مشكلتنا هي مشكلة جفاف في المبادئ وإنعدام في الأخلاق وعقم في احترام المهنة ، كثير من الأشخاص الذين لا يحترمون مهنيّة أعمالهم ويسخرون مناصبهم لتنفيذ إجندات خاصة سواء كانت إجندة (حزبية أو شخصية) ، ومن بينهم الصحفيين والكُتّاب المغمورين الذين يتفنون في ذلك بهدف إرضاء ملاك و رؤساء تحرير الصحف التي يعملون لديها ، غير مباليين لضمائرهم التي لو حالوا العمل على أرضائها لما تجرأوا على كتابة تلك الاسطر المعفّنة بعفّن من يعملون لديهم .
أن غياب المؤسسات الحكومية وإنغلاق ابواب الصحف الرسمية في وجة الكتّاب الناشئين دفع الكثير منهم الى البحث عن اساليب جديدة للكذب والتزوير وتطويره ، لكي يجدوا مكان لهم بين تلك الصحف الصفراء -التي لا تخدم غير ملاكها فقط- ناهيك عن الإنحراف اللا أخلاقي الذي اصاب بعض الكتّاب المرموقين وإنجرارهم الى وحلّ "التحزب" ومرض "التعصّب" ، الأمر الذي دفع البعض إلى الحذو حذوهم وتبني مواقفهم السلبية ، أمل في أن يصلوا الى ما وصل ألية من مكانة مرموقة في الوسط الصحفي .
وهذا هو حال أغلب الصحف في بلادنا ، التي أصبحت عبء ثقيل على الوطن ، وسبب لكل بليّه يعاني منها المواطن والوطن ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More