تُبــهــرُني*
( العزي محمد )
تُبهرُني
حِينَ تُخاطبني
بِجمَالِ شَفتيهَا الفتّانْ .
...
تأخُذني
مِن بِينِ مكاني
إلِى عَالمٌ مَنسيّ كالجَان .
...
تَفتحُ لي
أبوابُ مُخيلّتي
وَتصنّعُ لِي عِقدًا وَجناحَان .
...
وَتحَمِلُني
وأحلّقُ مَعها
عِند سمّاع صُوتها الرَنّانْ .
...
تقَحَّمْنُي
بِسراديبِ مُهْجَتُها
وأَغُوصُ بعالم منِ التَيَهانٍ .
...
والنُجومُ
تتجمَّع في جَفْني
تتَــــلألأَ ألاف الألّــوان .
...
يُنْسِّيَنيّ
جَمالُهَا يُنْسِّيَنيّ
حَدِيثي مَعهُا والعُنْوان .
...
يُثِيرُني
رَذاذ أنغَامُهَا
كأني الرَّبابَة وهَي الكَمان.
...
تَعزِفُ
لِي سِيمْفُونِيّةٍ
أجملُ مِن كُلِ الأَلْحَان .
,,,
تَجعَلُ مني
سَاعةً بِمِعصَمِهَا
وتَتوقّف عَقَارِبُ الأَزْمان .
,,,
أو طَفْلاً
مُمَسَّكٌ بِيدِهَا
يَتَرَقَّبُ مَوعِد الإِحتِضان.
,,,
تَتَغيّرُ
جَمِيعُ أَشْيَائي
ويتوقّف قلبِي مِن
الخَفَقَان .
,,,
تَعودُ
الشمسُ لمَرْقَدِها
ويَبدَأ عقليّ بالْهَذيَانِ
.
,,,
تَتَفَتَّحُ لي
أَسْوارٌ حَدائِقُها
وأَبدَأُ فِي قطَّفِ الرُمان.
,,,
وتَعَضّ
بِشَفتاهَا أصِبعهَا
وأَتَهَيّأُ لصَيِدِ الغِزلاَن.
,,,
وإذَا أَطلقَت
العِنانَ لجَدائلُهَا
ويُغْمَى عَليّ لِعَامَان .