الثلاثاء، 29 أبريل 2014

حددوا مواقفكم يا علماء، وأوقفوا هذا النزيف واحقنوا الدماء .


حددوا مواقفكم يا علماء، وأوقفوا هذا النزيف واحقنوا الدماء .
------------------------------------------------------

نحن أمام مُفترق خطير، والوضع يستدعي الى وقفه جادة من الجميع لتحديد المصيّر، إن ما شاهدته أمس العاصمة صنعاء من اغتيال لأحد أصحاب المكتبات الدينية التي تبيع الكتيبات الخاصة بالطائفة (الإثناء عشرية) ، هو ورفيقة بداخل مكتبته من قبل مجهولين قاموا بإطلاق النار عليهم باستخدام مسدسات "كاتمة للصوت" بعد ظهر الأمس، كارثة حقيقية، وهي بداية النهاية، وستكون الشرارة الأولى للنار السوداء التي ستلتهم الجميع بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم ومذاهبهم، سواء كانوا (سنيين أو شيعيين) .
إن انتقال مسدسات "الاغتيالات" من إطار مربع الصراع "السياسي" الى مربع الصراع "الطائفي" وتغيير اتجاه فوهته صوب المواطنين العاديين، كفيل بأن يجعلنا نودع أنفسنا ونقرا على الدنيا السلام .
لذلك فأن الوضع هذا يستدعي الى وقفة حازمة من الجميع ضد هذه الأعمال وضدّ من يقومون بها، فلا تفكي الإدانات لوحدها، ولن تكفي التنديدات أيضا، و ما يجب فعله الآن هو تجريم هذه الأعمال من قبل الجميع ورفضها، وتحريمه من قبل العلماء -بمختلف مذاهبهم- وأن يقوم جميع الموطنين على صعيد رجل واحد ليرفضوا هذه الأعمال، وكذا بمطالبة العلماء بتحديد موقفهم من ذلك .
كما يجب أيضًا على العلماء بمختف مذاهبهم -وبوجه الخصوص- علماء السلفيين وعلماء مذهب الوجه المقابل للطائفة "الإثناء عشرية" -الشيعية- بتحديد موقفهم اتجاه هذه الإغتيلات وأن يقولوا رأيهم الصريح عليها، فإذا كانوا رافضين لها ويدينوها، إذا فأن عليهم إصدار فتوة صريحة وعاجلة بتجريم ذلك وتحريمه، وتحريم قتل النفس بدون وجه حق ، بمختلف انتمائها وتوجهها ومذهبها سواء كانت ( شيعية أو سنية ) -وبوجه الخصوص- تحريم قتل "الشيعة" بشكل عام -كونهم هم المستهدفين- وأن يقوم بالتوقيع عليها جميع علماء اليمن أبتداءًا بمفتي الجمهورية القاضي العمراني ومن ثم علماء السلفيين ( الشيخ الزنداني وصعتر والديلمي وشبيبة والعامري وهزاع المسوري) وغيرهم من علماء هذه الطائفة، وكذا بقية العلماء من جميع المذاهب ، وأن ينقلوا تلك الفتوى على جميع الشاشات والقنوات ، وتنشر في جميع الصحف والجرائد الرسمية والغير الرسمية، وتكون واضحة وصريحة وقاطعه، ولا أظن بأن أحد سيتخلف عن التوقيع عليها، ومن سيتخلف فأن أصابع الاتهام ستتوجه إلية وسيكون هو المسئول عن هذه الأعمال وسيعرف عندها من لديهم المصلحة في ذلك، ومن هم المتورطين .

وأنا هنا أطلب من الجميع أن يطالبوا بهذا الطلب من علمائنا الأجلاء، لكي يضعوا حدٌ لهذا النزيف، وأن يوصلوا رسالتي تلك الى المعنيين بهذا الشأن لإلزام علمائنا الأفاضل بتحديد مواقفهم وإظهارها أما الجميع، لكي نتلافى الوقوع بمستنقع "الحرب الطائفية" العكر الذي سيُغرق ويُهلّك الجميع، في حال إذا ما سقطنا فيه.

كما أني أفكر أيضًا بتبني حملة تدعوا إلى ذلك للضغط عليهم، في حالة إذا لم يستجيبوا لمطالبنا البسيطة والمُلّحة، وستكون باسم (حددوا مواقفكم يا علماء، وإلا فأنتم الغرماء)

الأحد، 27 أبريل 2014

تطلعات .. وتأمل

تَطَلُّـعُاتٌ . . وتَأَمُل !!
===========
اليمن - مدينة صنعاء القديمة


وَاهِمٌ .. من يحاولُ إقناعِنا بأننا "نحن اليمنيون" بِمُختلفِ توجُهاتِنا وإنتمائتِنا وألواننا وأشكالنا وأسلافِنا وأعرافِنا ومختلف مُكوِناتِنا، غير قادرين على "التعايش" فيما بيننا، لإي سبب من الأسباب أو تحت إي مُبررٌ أو إي مسمى،


وسَتُفسدّ كلُ مُخططات ومؤامرات ضعفاء النفوس وستبوءُ بالفشل قريبًا غير أجلٌ, مهما طال الزمان أو قُصِر . . 


وذلك لأننا شعب مَوصوف بـ"الألينِ قلوبٌ وأرقُ أفِئدة" .. ولا توجدُ في قلوبنا إي مساحة فارغة للضَغَائِن والأحقادِ التي يحاول البعضُ نشرهَا بَيْنَ أوساطِ هَذا المُجتمع الواحِد ,, ولأننا إيضًا شعب وَصِفَ بـ"الحكمة والإيمان" سنكون قادرين على إجتياز عقبات المأكرين ودسائس المُتأمرِين, وذلك عبر "حِكمة" و "وَعِي" و"إدراك" شُرفاء هذا الوطن وعقلائهُ الذين سيعملون على إيجاد نُقاط التقارب الكثيره التي تجمع مُختلف المُكوناتِ وأطيافة، بدلً من نشرِ "فَسَافِس" وشواذ الإختلافات الجوهرية من بعد تهويلُهَا وتعظيمُهَا والمُبالغةِ فيهَا من أجلِ جَعلها تبدو وكأنها إختلافات أَساسِيّة عميقة يَصعبُ تجاوزها أو القفز منها، والتي هي فِي حَقيقةِ الأمرِ إختلافات (قشورية) لا تفسد المضمون (اللُّبِّ) بشيء . . لأن ( ما يجمَعنا هو أكبر, وأعظمُ, وأشملْ, وأعمّقُ, من تِلك"الفَسَافِس" وصَغائِر الأمور والتي يُرادُ مِنها خَلْخَلَةُ صَفوفِنا وتمزيقُ لُحمة تعايُشنا ) . 

تلك هَي "تطلُعاتِي" .. وتلك هِي "تأمُلاتِي" . .
فأن خَابت "تَطلُعاتِي" .. فأنا أرجو من الله أن لا يُخيبَ "تأمُلاتِي وطَموحَاتِي"

تجار الحروب والمؤسسة العسكرية


إستمرار بقاء المؤسسة العسكرية بأيدي بعض تُجار الحروب ومروجيها، الذين من أجل رحيلهم ثارت الجماهير اليمنية في 2011م ,, يعني وبشكل صريح إستمرار للحروب ولأحداث العنف، وتلك الأنفجارات التي نسمع دويها هُنا وهناك في كآفة ربوع هذا الوطن، وكذلك حوادث الأغتيالات التي تطال الشرفاء دون غيرهم، والذي ينفذها مرتزقة تابعين لهؤلاءِ القابعين على رأس هذه الموسسة الهامة والتي يفترض بها محاربة وتضيق الخناق عليهم، بدلً من توفير كل التسهيلات والدعم ألا محدود لهم .
تلك حقيقة ويجب على الجميع الإنتفاض من أجل إسترجاع تلك المؤسسة الهامة من بين أيادي تجار الحروب، لكي تعود الى أيادي مُلاكها الحقيقيين وهم "الشعب" . .

التهمة الجاهزة " عودة الأمامة "


ليس غريبًا منهم ان يتهمونا بـ"الأمامية" ، أو أننا نطالب بعودة "الأمامة" . .
فأنا ومنذُ نعومة أظافري كانوا يتهموني بـ"الأمامية"، حتى قبل ان أعرف ما هي معنى "الأمامة" ، والتي كانت في أعتقادي مُقتصره على أن أكون "أمام الجامع" من اجل ان أقيم الصلاة فقط !!
صوره لباب اليمن في الخمسينات ايام الحكم الامامي

وظلّت هذه "التُهمة" تلاحقني من قبل ضِعافُ النفُوس الذين كانوا يرموها لي عندما كانوا يعجزون عن مجاراتي في إي شي، وكانت تقال لي حتى عند أبسط الأشياء 

وهي تهمة جاهزة لكل من كان ينتسب "للهاشميين" واليوم هاهي تتكرر مره اخرى لِتُرمى من جديد في وجة "الحوثي" من قبل من عجزوا عن مجارات الأخير والتغلب عليه في جميع الجوانب وبكافة الطرق والوسائل .

فلذلك .. هذه التُهّمة ليس غريب ان نسمعها اليوم ممن قد تعودنا على سماعها منهم, والتي على إثرها تم إقصاء العديد من "الهاشميين" من وظائفهم وتسريحهم القسري في الجانب الوظفيفي بسبب تلك التُهمة المُلفقة, وقد سمعناها عدة مرات وفي أكثر من مناسبة, ولكنهم كانوا يفشلون في إثباتها وإلصَاقِها على كل من خالفهم, وذلك لان الواقع كان يقول عكس ما يدعون, تمامًا كما يحاول البعض اليوم إقصاء "الحوثي" من أبسط المُستحقات, وهو "العيش بسلام" .

سلاح "الحوثيين" وتسليمة للدولة


للحديث عن تسليم انصار الله (الحوثيين) سلاحهم للدولة ..!!


نحن جميعًا نؤيد هذا الشيء ونطالب به . .
ولكن تعالوا لكي نحسبها صح . .


أولاً .. عن أي دولة يتحدثون ..!!
هل يتحدثون عن تلك "الدولة" التي أضعفها المشايخ وجعلوها "شبة دولة" ..!!
أم يتجدثون عن "دولة باسندوة" التي تدار من داخل صندقة الشيخ "حميد" ..!!
أم يتحدثون عن تلك "الدولة" التي قابع على رأسها "علي محسن" و"القشيبي" الذين يقاتلون الحوثيين، الأول بأسم (محاربة الرافضة) والثاني بأسم (دعم أولاد الشيخ) !!

فهل يعقل ان يسلم "الحوثيين" سلاحهم الى خصومهم "من أجل أن يقتلوا به .؟! (هذا كلام غير مقبول أطلاقًا) .


وبعدين .. أين هي تلك "الدولة" التي سيسلم لها "الحوثيين" سلاحهم ..!!
وأين هي تلك الدولة القادرة على حمايتي وحماية غيري .. والتي لم تستطيع حتى من حماية نفسها في العرضي وفي الداخلية، وكذلك المنتسبين فيها !!!
عندما تكون هناك دولة خالية من قوى الشر ومن النافذين والمجرمين عندها فقط .. نستطيع ان نطالب بهذا القرار .. 
أما الان .. انا لا أرى اي شكل من أشكال "الدولة" ، لكي يسلموا لها السلاح !!!


والأهم من هذا .. يجب ان يطبق هذا القرار على جميع القوى والمكونات الاخرى دون استثناء .. أبتداءًا من المشايخ الموجودين داخل العاصمة صنعاء، وأنتهاءًا بأخر شخص في أطراف جمهوريتنا الغالية. . وليس فقط على فصيل واحد فقط ..!!
بل يجب ان يطبق على الجميع ومن دون اي أستثناء .. وهذا من باب الإنصاف، ومن باب المنطق والعقل . .

البند السابع في اليمن . . والتجربة العراقية


نخبرهُم بأن يأخذوا العضّة والعبّرة من التجربة العراقية , بشأن البند السابع .


ولكن للأسف يدخلون يعلقون بغباء ويقلون بأن من أدخل الأمريكان الى العراق هم "الشيعة"وأخر يقول بأن الذي أدخلهم هم "السنة" ودول الخليج ..!! 
وما بين هذا وهذا، يتيهون عن الهدف الأساسي الذي نشر من أجلة ذاك المنشور .. ويتراموا بالتهم في ما بينهم ويخرجون من الحدث الأهم وهو رفض ذلك الخطر المُحدق بالجميع والذي أستهدف "السنة" و"الشيعة" على حدً سواء في العراق ولم يميز بين أحد منهم وقتل الجميع "سنة" وشيعة" .

مالذي سنستفيد منه اذا كان الذي أدخل الأمريكان الى العراق هم "الشيعة" او "السنة" .. وماذا سنستفيد اذا أجتهد كلاً منا في إيجاد الحجج والبراهين التي تثبت تورط "السنة" او "الشيعة" في دخول آلة القتل الأمريكية الى العراق !!

إذا كان مثلاً ان "شيعة العراق" هم من كانوا حقًا السبب في دخول الامريكان الى بلادهم.. فهل هذا يعطي مبررًا لـ"سنة اليمن" ان يقبلوا هذا القرار !!

وإذا كان مثلاً ثبت ان "سنة العراق" هم من كانوا سببًا في دخول الأمريكان الى بلادهم.. فهل هذا يعطي مبررًا كافيًا لـ"شيعة اليمن" ان يرفضوا هذا القرار !!

بالطبع ستكون الاجابة في كلتا الحالتين .. هي " لا " . .
لأن في كلتا الحالتين ستكون نتائجها وخيمة على تلك الطائفتين (سنة وشيعة) .. 

لذلك .. فلنكن وأعيين وأن نحذر من الوقوع في ذلك الفخّ الذي وقع فية "الشعب العراقي" في السابق ,, وان نستفيد من تجاربهم وان نسمع لنصائح أهل السنة وكذا أهل الشيعة الذين توحدوا في نصحهم لنا وقاموا بتحذرينا وهم مجتمعين من القبول بذلك القرار ..



شارك برأيك .

دعاء الكهرباء في اليمن

دعـــاء الكهـــربـــــاء

اللهم إنا نعوذ بك من 
... أمنٌ لا يردع ... 
ومن كلفوت الأدوع... 
ومن الخبطات التي تقطع ... 
ومن كهرباء لا تولع ... 
ومن انترنت يتقطوع ...

اللهم انا نسائلك ... 
مولد موجود ... 
وسلكُ ممدود ... 
وكهربا وفيره لا مقطوعة ولا ممنوعة ... 
وأسلاك مرفوعة ... و كنبات موضوعه ...

اللهم أجعل بيوتنا مسرجه واصل ... 
وإجعل الانترنت حقنا من غير فواصل ...

اللهم ضبح بكلفوت .... 

واحرمه من الزاد والقوت ... 
وأعمل له لذعه بالكهربا لوما يطير الى حضرموت ... 
وخليه عبره لغيره لوما يموت ..

يـــــــــارب العالمين

كيف يمكن إتخاذ القرارات الصائبة؟


كيف يمكن إتخاذ القرارات الصائبة؟ ( بشكل سريع )

من أجل الوصول الى قرارات صائبة في الحياة، 
يجب علينا أولاً معرفة من أين تأتي القرارات ( بشكل عام ) ؟
وما هي المتطلبات اللآزمة للوصل الى القرار ؟

وللأجابة على الأسلة السابقة، 
يجب علينا ان نعرف معنى الأتي: 

( البيانات ) و ( القرارات ) 

البـيانـات : هي تلك المعلومات التي يجمعها العقل من وسائل جمع المعلومات المتعددة ( الكتب ، والجرائد ، والمجلات ، والتلفاز ، ونشرات الأخبار ، والنصائح و و و الخ ) التي تجمعها وسائل الإدراك، من المحيط الذي نعيش فيه .
والقرارات : هي تلك البيانات التي قد تم معالجتها في "العقل" .

وهناك علاقة طردية بين هذين المُصطلحين .. اي أن :
كلما زادت دقة جمع البيانات ( المُعطيات ) من مصادرها الموثوقة , زادت معها نسبة دقة إتخاذ القرارات الصحيحة . .

وهذا علاقة "علمية" متعارف عليها .. 
إي أنهُ لا يمكن إيجاد الـ"نتائج" .. من دون وجود البيانات الـ"معلومات" !

وكذلك هو الحال مع العقل .. الذي لا يمكنه ان يستطيع ايجاد "القرارت" ، دون ان يوجد هناك معلومات مخزونة مسبقًا ، بينما الشيء الذي يحدد نوعية "القرار" بشقية ( الصائب/ الخاطئ ) هي نوعية البيانات ( المعطيات ) فكلما كانت نوعية البيانات صحيحة صادرة من منابع صادقة ، كانت "القرارت" صحيحة, والنسبة تختلف من "قرار" الى أخر , بأختلاف "المعلومة" ومصدرها الى أخرى.

يعني أذا أردت ان تكون قراراتك صائبة يجب أولاً ان توفر لمخزون "العقل" الخاص بك منبع للمعلومات الصحيحة لكي يغذي ذلك المخزون , الذي من خلالة ستستطيع "وحدة التحكم" المُكلفة بأتخذ القرارات في "المخ" من إتخاذ "القرارات الصائبة" .


شاركنا الموضوع، وأخبرنا عن رأيك فيه .

الطفرة التعليمية الحقيقة في اليمن


فِي الوقت الذّي يبحثُ فيهِ الجميعُ عن إي مُساهمة يُمكن من خلالُهَا المُساعدة على لمّ الشمّل، وسدّ فجوة الصِراع الدموّي المُسلح الذي يُعَانِي منهُ البلد .

تعمّدوا -فِي مثل هَذا التوقيت- على تعديل المنهج و أَضافَهُ "فَقرة" على كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوي "مَلِيئَة بالكذّب والكرآهية" تحرِّض على فِئَةٍ مُعيّنة، و بأشراف من السّيد وزير التربية والتعليم، تحت مُسمّى تطوير المُنهج ..

لله دَرُّك يا وزيرنا الهُمَام . .

طوّرت كِتاب "التاريخ" ؛ فِي الوقت الذّي يُعَانِي كتاب "الفيزيا" من شّيخوخة حَقيقية، وجمّيع نظريّاتهُ العلميّة قدّ أصبحت في خبر كانْ، ولا تُستخدّم فِي أغْلَبِ مناهج نُظرائهُ من الدول الأخرى، كما أن العلم الحديث قّد أثبتَ على عدم صِحّة بعضٌ من تلك النظريّات التي يعوِّد تَارِيخُ اِكْتِشَافُهَا إلَى مَا قَبْلَ العصُور الوِسْطى ..!!

بالفعل . . تلكَ هِي "الطَفْرَة" التعليّمية الحقيقيَّة .


الحب من أول نظرة

لآ أُؤمن بشيءً أسمهُ " الحب من أول نظّرة " .

كثيرًا ما نسمّع في أيامُنا هذه عن تداوّل لهذا " الوهّم " الذّي يقع فيه البعض سهوً أو مُتعمدً لبناء علاقة جديدة سُرعان ما ينتهي بهّا المطاف الى السقوطّ في وحلّ الفشل أغلب الأحيان ، أن تلك الصوره المُلمَّعة التي قدّمتها لنا بعضٌ دورّ السينما الحدّيثة لهّذه النّوعية من الحب الزائفّ ، هو السبب الحقيقي في تشبُث البعض بهّذا الخيّط الرّفيع وتصديقة ، مُتجاوزً في ذلك كل تنبيهات قلبة، مُغلقً لأُذْنية من سمّاع صافرات الأنذار التي يَعلُو دَوِيُّها كل ما حاول إدخالُ هذا الوّهم أليه، غير مُعتبرً ولا مُكترث لتجارب من سبقوّه ، ليكونّ فيما بعد فريسة سهلّة للإخفّاق ولقمّة سائغّة للفشّل في أول مُنعطف تمّرُ عليهّا تلك العلاقة . .

أن من الإِجحاف وعدّم الإِنصاف أن يُختزل شعورٌ عظّيم كـ الحُب بِنظّره واحده أو بمجرِّد لِقاء واحد ! وذلك لأن الحُب أعمّى ولا يبصر إلا بمَا يرأهُ لهُ القلبُ وليسّ بما ترأهُ العينين .

و فيما أظنُّ أن الحُب الذّي يأتي بتلك الطّريقة لآ يُعتبر حبٌ حقيقيًا، بلّ يُعتبر أعجاب بشكل أو بمظّهر معين ليس أكثر ، وقد يندّرج في بعض الأحيّان في خانّة "الحب لمّصلحة" أو "الحب الشهّواني" . .


إذا كان لديكِ رأى آخر أو تجربة تثبت وجود ما يسمى بالحب من أول نظرة فلا تترددى مشاركتنا هذه التجربة

القشيبي . . وطريقة إستغلاله للجيش اللواء 310


"القشيبي" وطريقة أستغلاله للجيش ، تذكرني بأحد الأشخاص الذي كان يستغل إنتمائه الى الجيش ، ولكن بطريقة محدوده بحدد صلاحيتة . .
كان هذا الشخص عندما يريد ان يخرج الى الشارع من أجل "مُضاربة" اي شخص بسبب مشاكل خاصه بينه وبين غريبمة ليس للدوله فيها (ناقه أو جمل) وخارج وقت دوامه الرسمي، كان يتعمد الخروج ببزته العسكرية من اجل "الهنجمة" و"الهضربة" ومن أجل أيضًا يستطيع ضرب خصمة من دون ان يلقى اي رد من الخصم ، لأن الخصم إذا فكر بالرد عليه فأن العقوبة سوف تتضاعف بسبب أعتدائه على أحد منتسبي الأمن، ولكي يجد تعاطف من الحاضرين ، ويلقى المساعدة الكامله منهم في حالة تعسره في ضرب خصمة. 
وهنا تكمن المشكلة، الخصم لا يستطيع الرد على صاحبنا المستغل لبدلته العسكرية، ويقف عاجز عن الرد عليه بسبب خوفة من العقوبة التي تصل الى السجن لمدّة 6 أشهر من غير الغرامات ، ف يضل ساكت لا يحرك ساكن الى ان "يفرعوا" الناس علية أو يفرجها الله من عنده .
وأذكر في ذات يوم . . حدثت مشكله مع نفس هذا الشخص "المُستغل" لزيه العسكري ، وقام كما هي العادة بضرب أحد غُرمائه وهو مرتدي لبزته العسكرية، وكما هو متوقع فأن خصمه ظلّ ساكن دون حركه، يتقلى الضربات الموجعات بكل رحابة صدر - من داخله براكين لهابّة تشوي كل جوارحة - انتهى صديقنا "الأستغلالي" من أنجاز مهمته بكل نجاح وذهب الى حال سبيله وهو مسرور.
في تلك الأثناء، توجهت الضحية (المضروب) الى بيتهَا تجر خلفهَا أذيال الهزيمة، و" القهر" مُسيطر عليهَا بسبب قدرة (المضروب) على ضرب خصمه بكل سهولة، ولكنه تقيد بسبب خوفة من عقوبة السجن التي كانت تنتظرهُ إذا ما قام بالرد علية ، ولكنه لم يستسلم وقام بالتخفي لمُراقبة هذا "العسكور" داخل حارته ، الى ان يجدّ الفُرصة المناسبة والألتقاء بخصمة وهو غير مُرتدي لزية العسكري . 
وفعلاً حدث ما كان يتمناه وألتقاء بذلك "العسكري" وهو بلباس "مدني" غير مُرتدي لبدلته العسكرية التي أسماها في ما بعد بـ"بدلة النجاه" ، وذلك لأنه أنضرب هذه المره ضرب مبرح (ضرب لوما بان له صاحب ;) ) ولمّ يفرع عليه أحد كما أنه لم يجد ايً من تلك المميزات التي كان يلقاها وهو مُرتدي لتلك البزة من قبل الحاضرون ، ونال جزاءه العادل .

وكذلك هو الحال مع"القشبي"الذي لا بد ان ينال جزاءه العادل في يومًا ما .

---------------------
توضيح،، ذلك العسكري ومن بعد ما نال جزاهُ العادل، دخل الى منزله مسرعًا لإرتداء بدلته العسكرية، وقام بِحرقِ جَميع ملابسهِ المدنية جميعها ، وحرم يزيد يلبس اي بدله "مدنية" ، ومنذُ ذلك اليوم الأسود الى اليوم وهو لآ زال مُرتدي "للميري" .
وذلك تفاديًا لحدوث اي موقف مشابه لذلك اليوم ;)

الجمعة، 25 أبريل 2014

الذكرى العشرين لحرب صيف 94م

حشود من "الجنوبيين" تتوافد الى محافظة "المكلا" من أجل إقامة فعاليات يوم 27 ابريل 2014

خلال هذا الأسبوع ستقام بعض الفعاليات الثورية من قبل "الحراك الحنوبي السلمي" بمناسبة الذكرى العشرين لحرب صيف 94م ، والتي ستطالب -كما هي العادّة- بحق تحديد المصيّر و"فك الإرتباط" -على كل حال- لو كان يوجد في حكومتنا القليل من العقل أو البصيرة والخير، لكانت قامت خلال تلك المدّة الفائتة بتنفيذ النقاط الـ11 والنقاط الـ 20 التي تعهدت بتنفيذها في "مؤتمر الحوار الوطني" ، ولستغلت تلك الثقة التي منحت لها من قبل "مكون الحراك الجنوبي" خلال مشاركته في الحوار الوطني ،أو -على الأقل- لسارعت الى تنفيذ تلك الوعود البسيطة التي قطعتها على نفسها لأبناء الجنوب، مثل العمل على إرجاع أراضيهم وممتلكاتهم المنهوبة ، والعمل على إرجاعهم الى وظائفهم وتعويضهم و و و ..الخ، حتـى ولـو لـمّ يقـبل أبناء الجنوب بتلك الحلـول التي قدمت لهم على شرط القبول بـ"الوحدة" ، وذلك لأنه من الضروري -على الحكومة- أن تقوم بتنفيذ ما ألتزمت به لأنها حقوق مشروعة وأساسية، ويجب تنفيذها سواء كانوا راضيين بها مع شرط "الوحدة" أو غير راضيين، لأن أبناء الجنوب -في الأول والأخير- مواطنيّن "يمنييّن" لهم حقوق ويجب -على الحكومة- تأمين حقوهم مثلهم كمثل أي مواطن يمني أخر ، وأن تقوم على إزالة تلك المظالم عن مواطنيها، وذلك لأنهم موطنيين يمنيين أولاً، وثانيًا من أجل أن يثبتوا لهم حسن النوايا الذي سيعمل -ولو بشكل بسيط- على أمتصاص غضب الشارع الجنوبي الذي مَلّ من سماع تلك الوعود الكاذبة , والتي ليست لها إي وجود على أرض الواقع! 

ولكن إهمال هذه الحكومة "الفاشلة" وتقاعسها عن تنفيذ ما هو واجب تنفيذه إتجاه مواطنيها -سواء كانوا "شماليين" أو "جنوبيين"- ، وإنتظارها الى حين "يفور التنور" أو بعد ما يرتضوا -الجنوبيين- بشرط "الوحده" مقابل تنفيذ مطالبهم الحقوقية والمشروعة !!

فأن هذا الشيء هو من أحد الأسباب الأساسي في تصعيد كل هذه الأحداث التي تقام الآن -والتي ستقام لآحقًا أيضًا- من قبل جماهير ابناء الجنوب ، التي أصبحت لا تثق بهذه الحكومة ولا بوعودها , والتي رأت ان خيار "فك الإرتباط" هو الأنسب لها ولحل قضيتها . 
ولكن لا حياة لمن تنادي .

مثقفين بلا ثقافة!


كما يوحد هُناك " مسلمّين " لآ يعرفون من " الأسلام " غير أسمهُ، هُناك أيضًا " مُثقفين " لآ يعرفون من " الثقافة " غير أسمّها فقط، تستروا خلفها من أجل تلميع صورهم القبيحة وتجميلها لكي يستطيعوا الأنخراط بين المجتمع والتأثير عليه، تخفوا تحت مُسميات جميلة وشعارات براقة تدعوا الناس الى الحداثة والمدنية كذبًا وزورًا وبهتانًا لجذبهم حوّلهم، مُستغلين عطّش وشغف ولهث شريحة واسعه من البسطاء الى ما يدعونهم أليه من غرور، أستخدموا أقلامهم في رسم الأشواك بدلً من الورود، وفي وضع العقبات بدلً من إزالتها من الوجود. .

بالفعل؛
لقدّ أصبح البعض منهم يحتاج الى توعِية وإرشاد، أكثر من توعية وإرشاد غيرهم .

عبده التربّ .. والأمن مُستتِبّ ..!!


في الوقت الذي يحتاج فيه "اليمنيون" الى الأمن الأمان، وتعاطفًا من الرئيس "هادي" مع شعب "الحكمة والإيمان" ونزولاً لرغبته، أرسل ألينا ( الترب مان ) . الفارس "المُقَنَّعُ" الذي لا يمتطي للحصان،وذلك من أجل تحقيق ما فشل في تحقيقة خلفه (قحطان)! 

ومن يومها -وما شاء الله- الأمن أصبح في كل مكان، من "المهرة" الى "الجوف" والى "عمران" ، ومن "عدن" الى "المكلاء" و"شبوه" وحتى "حي صوفان"!، 
وأختفت "الجريمة"، وأصبح معدل حدوثها في نقصان! ، وغابت برقيات التعازي، وأنتهى زمن تشكيل "اللجان" ! ، كما أن إختطاف الأجانب، والإغتيالات، والتفجيرات، جميعها أصبحت في خبر كان! ، وألقي القبض على قتلة الشهيدين ( خطيب وأمان )! ، وأصبح "كلفوت" -عدو النور والكهرباء- قابع خلف القُضْبان! ، وتأمن وصول "الكهرباء" ومرورها من "مارب" وحتى "محطة ذهبان" !، وعمّ الفرح والسرور و"الكهرباء" أرجاء المناطق وأزدهر فيها "االأمان"، فقط ساعتين ساعتان! -عفوًا أقصد- في كل الأزمان! ومن "الأَذانَ" الى "الأَذانَ" !
كما أن منجزات وزيرنا "التربّ"، لمسّها المواطن "المُقيمّ" وكذلك "المُغتربّ"، حتى أصبح الجميع يفكر باللُّجُوءِ أو الهَرَبّ، الى بلدان الخليج أو بلدان العرب!، بسبب الوضع الآمن المُستتِبّ! 
كما أن "الأمن" لمّ ينسى أن يشمل "الأسواق"، تحديدًا سوق "الحصبة" وبائع "الحَبْحَبُ" و"الرُمان"، الذي باع بضاعتهُ من دون حُسبان، ورَبِحَتْ تِجارتُهُ وفاز بـ"نَّعيم الجِنَان"، الذي أرسلهُ إليها أحد مرافقي شيخنا "الجوعان"-عفوًا أقصد- الغلبان!
وأما عن الأمن في "قاعات" أفراح العرسان، فحدث دون حَرَجٍ أو كتمّان، واِسْأَلِ ضيوف قاعة "الكُبرى" عن ما لَقْوهُ من فرحٍ وسكينة وإطمئنان! ، كما هو الحال السَّائِدُ فِي المُدن وفِ كل مكان!

وبقدرة قادرٌ أصبحت "اليمن" أفضل مِن "أفغانستان" .
-عفوًا بل أقصد- .. أصبحت "اليمن" أفضل من "الصين" و "اليابان"

فكثر الله خير وزيرنا ( التربّ سوبر مان )، ورزقهُ نَّعيم "الورزارة" والكرسي المُصان.

الخميس، 24 أبريل 2014

نَصِيحَةُ أبٌ لأبنةِ

بُنَيّ . .
تَعَلَّمَ النُّهُوضُ بِمُفْرَدِكَ ؛
إذَا تَعَثَّرتَ قَدمِيكَ وَ وقَعَتَ  .. 

فَالدُّنْيَا .. مُقْبَلَةٌ عَلَيْكَ ،
ودُرُوبُهَا مَحْفُوفَةٌ بِالْمَخَاطِرِ و الحُفَر ،
وَالْمَشْيُ عَلى مَنَاكِبِهَا يَحْتَاجُ لهُ صَبْرٍ وَ بَصْر،
والسُقُوطُ فِي فِخَاخِهَا، أمْرٌ لَيِسَ مِنْهُ مَفَرّ،
فإذَا نَجَحَتَ فِي تَخَطَّي "مَكَرِ" الدُرُوبُ !!
سَتَفْشُلُ فِي تَجَاوُزِ "مَكَرُ" البَشَرِ.

فَلاَ تَخْضَعْنَ للْيَأْسِ 
وَ الْقُنُوطِ، إذَا تَكَدَّرَ عَيْشُكَ وَ وضَعُكَ اسْتَدِرَّ.. 
و أَنهَضَ مَنْ جديد .. وحاول ،
حَتْىَ وأنْ تَسَمَّرَت سَّاقُكَ أو عَظْمَهُ اِنْكَسَرَ .

.
( نَصِيحَةُ أبٌ لأبنةِ )

الأربعاء، 23 أبريل 2014

سياسة الطغاة

القائد البلجيكي "ليوبولد الثاني" الذي أستعبد وقتل
ما يقارب الـ15 مليون "كنغولي" فيسيبل بناء دولة الكنغو الحرة
أن من سياسة أي ظالم في كل زمان ومكان، هي أشاعة الفتن بين أبناء الشعب الواحد لأشغالهم بأنفسهم عن التفكير بالظلم الذي يعتصرهم جميعًا ( مثل فرعون والنمرود وغيرهم من الطغاه ).

تلك السياسة الى الأن لا زالت مُتبعة -بطريقة أو بأخرى- وجعلتنا نتركن محاربة الظلم والفساد الموجود في الدولة، وأنشغلنا بظلم أنفسنا ومحاربة أنفسنا وقذف التُهّم فيما بيننا، تاركين الميدان للطغاة لكي ينهشوا بهذا الشعب دون محاسبة او مراقبة ..!!

الخِنجر المسمّوم


هناك "خِنجر مسمّوم" مغروس في خاصرة هذه الأمة يحوّل بينها وبين النهوض والتطور ، وأعلم جيدًا أن من قام بزرعه هي قوى خارجية ولكن بتنفيذ أيادي داخلية وضيعة سخرت نفسها لخدمتها وساعدتها في وضع هذا الخنجر في مكان مخفي وحساس وضربتها في العمّق بطريقة خبيثة، بحيث يصعب على الشرفاء الوصول اليه ونزعه، وكلما أمتدت أيادي الخيرين من أجل إزالته والترويح على هذه الأمة، أمتدت أيادي أخرى مُعاكسه لها في الأتجاه وقامت على الفور بقطعها والوقوف في وجهها، معتقدة بأنها بهذه الطريقة تكون قد أستطاعت أن تخطو الخطوة الأولى نحو إزالة هذا "الخنجر" ..

الجميع يريد إزالة هذا "الخنجر" ولكن بطريقته الخاصة ، التي تتعارض مع غيره، ولكن في النهاية نجد أن الجميع -بغباء- يحمّي هذا "الطاعون" من حيث لا يحتسب، وذلك عبر التصارع فيما بيننا من أجل إستئصالّ ما أجمعت علية الأمة بخطرة ولكن عبر قتل بعضنا البعض .. ( وهنا تكمن المشكلة ) .

الجهل الحقيقي


مؤخرًا؛ كان الاعتقاد السائد لدّي ولدّى الكثير من الناس أن من أهم أسباب ما وصلنا إلية من حال مُزري ووضع مأساوي ، هو بسبب "الجهل" الذي كان يُهيمن على شريحة واسعة من تعداد اليمنيين ، وظلّ هذا الاعتقاد سائد لدي كما ظل أيضا سائد لدى مُعظم المواطنين الذين كانوا يعتقدون ذلك لفترة طويلة من الزمن.
ولكن مؤخرًا وعندما كبرت قليلاً، وتحديدًا عندما تعرفت على الكثير من الناس أصحاب المؤهلات العلمية المتقدمة (المتنورين) خصوصًا عندما أتاح لنا مخترع الفيس بوك الأستاذ "مارك" بالتسجيل في هذا العالم الوهمّي الذي أصبح سوق كبير لتبادل الخبرات ومحل تواصل بين كافة الناس بمختلف مستوياتهم العلمية وتوجهاتهم ,, عندها بدأت بمتابعة والاختلاط بالشريحة المتعلمة، تلك التي كانت في نظري ونظر غيري هي الأمل الوحيد لهذه الأمة والتي بواسطتها سنستطيع الخروج من الظلمات إلى النور وبفضلها سنستطيع تنفس الصعداء , ولكن سرعان ما خاب ظني وأصبت بالخيبة الشديدة وذلك عندما رأيت إن منطق هذه الشريحة المتنورة والمتسلحة بالعلم يشبه تمامًا تلك الشريحة التي كانت في نظري سبب لما وصلنا إلية من حال مع اختلاف بسيط في الطريقة والأسلوب، بل أنها أشد خبث وقذارة ومن مختلف الشرائح, وذلك من خلال ما ينشرونه في صفحاتهم الإلكترونية التي تتزين غالبًا بتلك الأخبار والشائعات ولغة الكراهية والأفكار الهدّامة المنشورة في صفحاتهم بإتقان وبصورة احترافية كبيرة تجعلها سريعة التقبل لدى عقول المتصفحين وأكثر أقناع لهم (إلا من رحم ربي) ، مما يجعل المتصفح العادي يتقبل لأفكاره لمجرد فقط مشاهدته لمؤهلات هذا الشخص الناشر لهذه الأطروحات الغوغائية، التي تزيد من ثقته به والتي لا تزيد في الأمر إلا سوءً وتعقيدًا ، الأمر الذي جعلني أتيقن بأني قد ظلمت شريحة "الجهلة" (الذين لم يكملون تعليمهم) لأنها أقل خطورة من تلك الشريحة التي كانت تمثل بالنسبة لي حبل النجاة وبصيص الأمل الذي من خلالها سيكون وضعنا أفضل .
أن خطر المتعلمين والمتنورين أصبح أكبر بكثير من خطر اي فئة أخرى ، لأنه باختصار تستطيع التأثير على جميع الشرائح والمكونات الأخرى وذلك من خلال طرحها للمواضيع بطريقة سلاسة وجذابة، بعكس شريحة "الأميين" التي يقتصر خطرها على محيط معين فقط، بينما "المتنورين" يمتد خطرهم ليصل إلى أفاق بعيدة يصعب على "الجاهل" أو الأمي أن يصل أليها .
إذًا أين هي المشكلة , طالما وأن الجميع -على حد سواء- يمتلكون تلك المعاول الهدامة ويعملون على خط واحد في تخريب هذه البلاد !؟
تكمن المشكلة في طبيعة البشر وما يكنوه في داخل أعماقهم ، وليس كما كنا نتصوره سابقًا بان مشكلة بلادنا تكمن في عدم وجود المتعلمين والمتنورين لان ليس شرطً بأن يكونوا "المتعلمين" جميعًا "صالحين" , وفي المقابل أيضًا ليس كل "الأميين" جميعهم "غير صالحين" , فمثلاً (كلاشنكوف) كان مُتعلمًا ذكيًا، ولكنه أستخدم ذكائه في أخترع "البندقية" التي يتحارب بها سكان الأرض الآن.
وللحديث عن الحل .. فالحل موجود في داخل أعماق الجميع سواء كانوا من شريحة "المتعلمين" أو "الأميين" وليس مُقتصرًا على فئة معينة بحد ذاتها , لأن من يريد الخير لهذه البلاد سيستطيع الوصول إلية حتى ولو كان ليس متعلمً , وهذا ما تؤيده هذه الآية الكريمة قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) , من يريد التغيير فليبدأ بنفسه أولاً وليحاول ان يكون كما يريد هو وليس كما يريد منه حزبه او جماعته، وعليه أن يتحرر من قيود أفكار المثقفين النرجسية التي تهدف إلى مصلحة أنفسهم من خلال تجنيد غيرهم للوصل إلى أهدافهم الغير مشروعة , وليعمل كلاً منا بما يراه مناسبًا هو، لا بما يراه له رئيس حزبه وجماعته، حتى ولو كانوا من ذوي المؤهلات العليا وأصحاب الشهادات ، وذلك لان الفطرة السليمة التي موجودة لدى الجميع هي من سترشدنا إلى عمل الصواب دون الحاجة إلى أرشاد أو تعليم من إي احد.

وهذه الدعوة ليس المقصود منها أن يتخلى كل شخص منا من جميع الأحزاب أو الانتماءات , بل المقصود منها التخلي من بعض أفكار تلك الأحزاب والجماعات التي لا تتناسب مع ما يمليه عليك ضميرك وفطرتك السليمة، وفي نفس الوقت فأن جميع ما سبق ليس دعوه من أجل ترك العلم والتعليم أو التشجيع على الاستمرار في "الجهل" وتفشي الأمية وعدم التعلم ,, لا بالعكس تمامًا، هدفي هو دفع الجميع على حد سواء إلى التعلم والنهوض من أجل قلب الموازين وصنع مستقبل أفضل، من خلال البدا بتغيّر أنفسنا من داخل أعماقنا دون الركون الى أشخاص معيّنين بحد ذاتهم -المتعلمين- لكي يقومون لنا بذلك، لان -في أغلب الأحيان- قد يخيب ظننا في من كنا ننتظر منهم أن يمنحونا الأشياء الايجابية وهم غارقون في الأعمال السلبية، وأن نبدأ نحن بالتغيّر والانطلاق باتجاه التطوير دون الركون على أحد .

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

رسالة من رفيق سابق :

طيلّة أيام الثورة الشبابية اليمنية مطلع العام 2011م ، كنت من أحد المندفعين لشعارات حزب الإخوان فرع اليمن، أعجبتني شعاراتهم وغرتني هتافاتهم الوطنية التي لا تقاوم والتي يبحث عنها اي شاب حر، كانوا يهتفون بمصطلحات شدّتني إليهم وجعلتني حقًا أُعجب بِهُم وبحركتهم بشدة -طبعًا مع تمسكي بمبدئي وميول انتمائي- وتفاءلت خيرًا وشعرت بأن بشائر النصر، والعزة، والكرامة، والتنمية، والتطور، التي أبحث عنها تلوح أمام عيني، بسبب تواجد حركة كهذه ذو الفكر المستنير، والعزيمة الوطنية، والانتماء القومي، لله وللأرض وللوطن، التي كانت مدفونة تحت غبار النظام السابق -هكذا كنت أعتقد آن ذاك- وحتى أني جعلت من نفسي محامي ومدافع لهم في المحافل والمقايل حتى كرهني معظم من كانوا حولي بسبب دفاعي المُستميت عنهم، بسبب تلك الشعارات الجذابة التي كانوا يرفعونها، مثل:
1) إسقاط النظام الفاسد ، 2) دولة مدنية ، 3) رئيس وجيش محايد، 4) عدالة ومساواة، 5) تنمية وتطوير، 6 ) توفير العمل للشباب العاطلين، 7 ) العيش الكريم لجميع أفراد الشعب، 8 ) مشاركة الجميع في الحكم واتخاذ القرار، 9 ) الحرية في الانتماء والتعبير، 10 ) عدم الإقصاء والتهميش ، 11) دولة ذات سيادة مستقلة ، و وغيرها من اللافتات البراقة والشعارات الوطنية.

ولكن، لم أفكر ولو للحظة بأن تلك الشعارات التي كانوا يرددونها على مسامعنا، لها معنى أخر في القاموس "الإخواني" ، وليس معناها كما هو متعارف عند الجميع !!
تتغير بتغير الوقت وحسب الحاجة، فهم عندما كانوا يقولوا :
- إسقاط النظام الفاسد ، فهم كانوا يقصدون "إسقاط "صالح" وبقاء "محسن" !!
- أما "الدولة مدنية" ، فهم يقصدون "دولة المشايخ ذات الطابع الإخواني" !!
- "رئيس وجيش محايد"، يعني "رئيس وجيش أخواني"، وإلا فأن اليمن ليست بخير !!
- "عدالة ومساواة" مقتصرة على أعضاء الحزب فقط، وليس على أفراد الشعب !!
- "تنمية وتطوير" للحزب ولقواعده فقط ، وليس "تنمية وتطوير" للبلاد ومقدراته !!
- أما "توفير العمل للشباب العاطلين" فهم يقصدون توفير العمل للشباب الإصلاحيين!!
- و"العيش الكريم لجميع أفراد الشعب"، معناها "العيش الكريم لجميع أفراد الحزب" !!
- مشاركة الجميع في الحكم واتخاذ القرار، أي عدم "مشاركة الجميع في الحكم واتخاذ القرار" !!
- "الحرية في الانتماء والتعبير" ، تعني "الحرية في الاختيار بين "الإصلاح" أو "الجوع" !!
- "عدم الإقصاء والتهميش"، تعني "إقصاء وتهميش الجميع" .!!
- "دولة ذات سيادة مستقلة"، تعني "دولة الوصاية وتحت البند السابع" !!

كانت خيبتي كبيرة جدًا وقاسية، وخصوصًا من بعد ما كنت قد علقت الكثير من أمالي بـ"دولة كريم" تتسع لكل اليمنيين، بنجاح تلك "الثورة"، ولكن للأسف لم نجد سواء "دولة لا تتسع إلا لحزب وأحد، حتى أنها بدأت تضيق بهم أيضًا.

أتمنى من عقلاء هذا "الحزب" الذي أصبح مُسيطر على زمام الأمور، تمامًا مثل ما نشدنا عقلاء ومثقفي حزب "المؤتمر" الذي كان مسيطر على زمام الأمور -آن ذاك- بالتفكير بمستقبل البلاد والعدول عن تعنتهم، والرجوع إلى ما عهدناهم عليه سابقًا، والرجوع الى جادة الصواب، فالوطن ملك للجميع ومستقبلة لن يرتسم إلا بتكاتف الجميع وليس بتكاتف حزب واحد فقط، والى هنا ويكفي ما قد عانيناه من فُرقة وشتات .

رفيقكم / العزي محمد .

أين ذهبت "أقلام" صحفيي ومفكري وناشطي وسياسيي حزب "الإصلاح"

ما زلت أتساءل أين ذهبت "أقلام" صحفيي ومفكري وناشطي وسياسيي حزب "الإصلاح" التي سرعان ما كنا نشاهدها تستلّ من أغمادها عند تلك الأخبار التي ليس لها إي أساس من الصحة، أو تلك الأخبار التي لم يثبت صحة حدوثها، ولكنهم سرعان ما كانوا يكتبون عنها ويدوشون المتصفحين بنعيق كتاباتهم المزعجة، وتحليلاتهم الثملة، ويصدعون بها جميع أرجاء هذا العالم الأفتراضي صراخًا وتهويلاً وتضخيمًا ، مُدعين أنهم يقومون بذلك، غيره وحبٌ في هذا الشعب ، ولكن تلك الأقلام تخفت صداها ويكاد يختفِ أسيل مدادها عندما يكون هذا الشعب مظلوم حقًا، ويحتاج الى إي أحدً منهم لإصال صوته المُنهك والمثخن بجراح وجور الآزمات التي تعصف به و يعاني منها ..!!
والتي أقتصرت مؤخرًا في كتابة "النكت" و"الأهازيج" و"الأشعار الغرامية" متناسيين لهمّ الشعب وجراحة التي لطالما تغنوا بأنهم حريين به وبمشاكلة!

فعلاً ما أقبحهم، وما أقبح أقلامهم .

الجمعة، 18 أبريل 2014

"غابرييل غارثيا ماركيث" يودع الحياة


بالأمس الخميس توفي شيخ الروائيين المُعاصريين "غابرييل غارثيا ماركيث" اﻷديب الكبير، الذي وعلى الرغم من شهرته الواسعة إلا اني لا أعرف عنه الكثير، كان لي الشرف في الشهر المُنصرم بقرأت كتيب صغير له كان بعنوان ( كيف تكتب الرواية؟ ومقالات أخرى ) ،كتيب في غاية الروعة ثري بالمعلومات وغزير بالمعرفة، أستفدت منه كثيرًا وساعدني جدًا -الى جانب كتب أخرى- في كتابة بعض المحاولات الخجولّة للقصص القصيرة من بينها تلك الأسطُر المُتواضعة بشأن "العصفور المُراهق" التي نشرتها يوم الأربعاء هذا .

فشكرًا لك "ماركيز" ، ستظل أعمالك وكتاباتك تنبض بالحياة حتى بعد رحيلك .

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More